دعت الرئاسة الفلسطينية، سفراء الدول العربية والإسلامية المدعوين لحضور مراسم إعلان "صفقة القرن" الأمريكية لعدم المشاركة فيها. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، اليوم الثلاثاء 28 يناير "نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة اليوم، بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف أبو ردينة "علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة". ويعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن الخطة، اليوم بحضور كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتيناهو، ورئيس حزب "أزرق - أبيض"، بيني غانتس، أبرز منافسي نتنياهو في الانتخابات البرلمانية، في 2 مارس المقبل. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "التمسك بحل الدولتين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على رفض "أي صفقة من أية جهة في العالم"، في إشارة إلى صفقة القرن الأمريكية. وقال عباس في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أمس، "نحن جاهزون لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستعدون لمفاوضات تشارك فيها الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى". وأضاف "لن نقبل بأي دور للولايات المتحدة وحدها في العملية السياسية، جراء انحيازها الواضح". وصفقة القرن، هي خطة أعدتها واشنطن لتسوية القضية الفلسطينية، لكن السلطة الفلسطينية تعتبرها آلية للإجهاز على كامل حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا.