هو الأكثر كلفة وابتكارا على مستوى مشاريع التطهير السائل بالدارالبيضاء ، قناة تمتد على طول 24 كلمترا من المنطقة الشرقية للميناء حتى المحمدية ، يسميها التقنيون «الإست كولكتور» أو القناة المجمعة الشرقية، انطلقت بها الأشغال في أفق انتهائها سنة 2014 ، هدفها تجميع المياه العادمة و اعتراض عمليات التصريف الحالية التي تتم مباشرة في البحر عبر سبع قنوات للتصريف، ومعالجتها في محطة للتصفية، قبل صبها في قناة واحدة على عمق كلمترين وقذفها داخل مياه البحر على مستوى البرنوصي وتحت عمق 20 مترا تحت سطح البحر 0 المشروع الذي تشرف عليه شركة «ليدك» أعلن عنه السنة الماضية داخل أروقة مجلس المدينة، والأشغال ستقام على ثلاث دفعات، على أن تنتهي في عام 2014، يمتد على قناة كبرى طول 24 كيلومترا، والمشروع يتكون من اثنين من القنوات الاعتراضية قطرها يتراوح بين 900 مم و 2500 ملم ، وكذا العديد من محطات ضخ المياه من مختلف القدرات تصل إلى 3 متر مكعب في الثانية، ومحطة للمعالجة في سيدي البرنوصي سعتها القصوى من 11 مترا مكعبا في الثانية كلها مزودة بنظام إزالة الشحوم والحصى والرمل ، لتخليص المياه العادمة من الملوثات الكيماوية 0 مسؤولون تقنيون بشركة ليدك، أوضحوا أن إنجاز المشروع سيتم عبر استخدام تكنلوجيا، جديدة تستعمل حفارات دقيقة تحت الأرض، خاصة تحت طبقة الميناء تعتبر الأولى من نوعها في المغرب، توضع هذه الأجهزة على العمق المحدد، وتقوم بالحفر دون أن تخلف أخاديد مفتوحة في الشوارع، مراقبة العمليات تتم من قبل فريق من المهندسين، وهي تقنية لها إيجابيات تتمثل في ربح الوقت لإنجاز المشروع، وعدم عرقلة السير والمرور في الشوارع الكبرى وأقل خطرا بالنسبة للمباني الهشة من الحفر بطرق تقليدية 0 الورش سيقسم على ثلاث أشطر جغرافية ( شطر المحمدية، شطر زناتة البرنوصي ، ثم شطر ميناء الدارالبيضاء ) ، و ستشتغل بهذة الأشطر عشرة مجموعات عمل، شركة ليدك منحت ثلاثة تصريحات لشركات اثنان منها يوجدان قرب الميناء، الأول يهم 4 كلمترات تم إسناده لمجموعتين إسبانية و مغربية ، والتصريح الثاني على طول 2,6 كلم حازته مجموعة بلجيكية ومغربية، أما التصريح الثالث يمتد على مسافة 5,5 كلمترات على مستوى مدينة المحمدية ، نجحت في الفوز به مجموعة مغربية 0 محمد ساجد عمدة الدارالبيضاء في تصريح سابق للجريدة تأسف كثيرا لكون المياه العادمة بشرق البيضاء بقيت تصب مباشرة في البحر، خاصة أن منطقة البرنوصي عين السبع صناعية، ولابد من اتخاذ بعض الإحتياطات في التعامل مع المواد والنفايات الكيماوية للمصانع، و الحفاظ على البيئة والنظام البيئي الساحلي والصحة العامة، من التلوث بسبب تصريف مياه المجاري كما يهدف إلى تحسين البيئة المعيشية للسكان، ورفع مستوى وتجميل الساحل، الذي يعرف إقبالا متزايدا من المصطافين، ناهيك عن الساكنة المجاورة لشواطئ عين السبع، زناتة، البرنوصي، المنصورية المحمدية... و كما هو الحال في المناطق الغربيةبالدارالبيضاء ، تتهدد الفيضانات الجهة الشرقية أيضا، سكان مناطق البرنوصي وعين السبع يعلمون حجم المعاناة الكبيرة خلال فصل الشتاء ومشاكل الصرف الصحي بالأحياء المذكورة، فالأمطار في السنوات الأخيرة تركت وراءها مجموعة من الدواوير تسبح وسط البرك والطرق المقطوعة لعدة أيام، والسبب المعلوم للجميع هو تردي قنوات تصريف المياه، أوحتى انعدامها على مساحة واسعة 0