سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاء معاناة 700 أسرة في دوار السكويلة في سيدي مومن مع السكن غير اللائق انطلاق مشروع محاربة التلوث في المنطقة الشرقية للمدينة بغلاف مالي يناهز 1.4 مليار درهم
أنهت سلطات مدينة الدارالبيضاء معاناة أزيد من 700 أسرة من قاطني دوار «السكويلة» في سيدي مومن، بعد حصولها على بقع أرضية في تجزئة سكنية تم إحداثها لهذا الخصوص. وأشرف، صباح أمس الخميس، كل من عمدة المدينة محمد ساجد، رفقة أحمد بريجة، رئيس مقاطعة سيدي مومن، على عملية إجراء قرعة للمستفيدين من البقع المذكورة والبالغ عددها 350 بقعة. وقال أحمد بريجة، رئيس مقاطعة سيدي مومن، في اتصال هاتفي ل«المساء»، «إن هذه العملية كبيرة واستراتيجية وتهم ضمان حق السكن اللائق لقاطني دور الصفيح في المنطقة»، مشيرا، إلى أن عملية أمس، «تهم بالأساس ترحيل بلوك 7 في دوار السكويلة في سيدي مومن، حيث سيستفيد كل شخصين من بقعة أرضية مساحتها 84 مترا مربعا لبناء منزل من أربعة طوابق، بمعدل طابقين لكل أسرة». وبلغت نسبة إنجاز مشروع قاطني دوار السكويلة، حسب رئيس مقاطعة سيدي مومن، «نسبة إنجاز 80 في المائة ونتمنى ترحيل 20 في المائة الأخرى خلال الأشهر المتبقية من السنة الجارية». ويقدر عدد الأسر المستفيدة من المشروع بحوالي 4000 أسرة 60 ألف نسمة وتقدر تكلفة إنجازه بحوالي 60 مليار سنتيم. واستفادت العائلات المستفيدة من المشروع، الذي تنجزه مقاطعة سيدي مومن، بشراكة مع الدولة ممثلة في مؤسسة «العمران» وسلطات المدينة، من تصاميم مجانية للبناء، إضافة إلى ربط منازلهم بالماء والكهرباء بالمجان. وفي السياق ذاته، قامت ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى وشركة «ليدك» بإعطاء انطلاقة مشروع محاربة التلوث في المنطقة الشرقية للدار البيضاء، بغلاف مالي يناهز 1.4 مليار درهم. ويتكون هذا المشروع، الذي سيساهم. في تحسين جودة الساحل في المحور الممتد من الدارالبيضاء الميناء والمحمدية إلى غاية المنصورية، (يتكون) من عدة قنوات مجمعة ومحطات للضخ ومحطة للمعالجة الأولية ومصرف بحري في سيدي البرنوصي ممتد على 2.2 كيلومتر، سيمكن من معالجة أولية للمياه العادمة الآتية من هذه المنطقة الشرقية للدار البيضاء، قبل قذفها في البحر. كما ستساهم في المحافظة على شواطئ هذه المنطقة، التي تمتد على طول 22 كيلومترا والتي تعرف إقبِالا متزايدا من المصطافين، ناهيك عن الساكنة المجاورة لها. وأفاد بلاغ، توصلت «المساء» بنسخة منه، بأن المشروع بلغ الآن مرحلته النهائية من الدراسات. وسيتم قبل متم السنة الحالية إقفال ملفات طلبات العروض، من أجل الانطلاق الفعلي للأشغال خلال الثلث الأول من سنة 2011. وستستغرق مدة إنجازه 48 شهرا. وبناء على ذلك، سيتم تشغيل المنشأة كليا عند متم سنة 2014.