سلم مسؤولون أمريكيون "معلومات مهمة" لكييف تتعلق بالطائرة التي تحطمت في إيران، وفق ما أفاد وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو اليوم الجمعة 10 يناير. وقال بريستايكو عبر تويتر "التقينا أنا والرئيس فولوديمير زيلينسكي بممثلين عن الولاياتالمتحدة. حصلنا على معلومات مهمة سيحللها خبراؤنا". وكانت العديد من التصريحات البريطانية والكندية، قد تحدثت عن وجود مؤشرات لضربة صاروخية بالخطأ، خاصة أن الطائرة الأوكرانية سقطت تزامنا مع الضربة التي شنتها إيران على قواعد أمريكية في العراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. لكن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، أكد اليوم الجمعة 10 يناير، أن أي صاروخ لم يصب الطائرة الأوكرانية التي أسفر تحطمها عن مقتل جميع ركابها ال176، نافيا التكهنات بأن الحادث نجم ربما عن خطأ كارثي من دفاعات طهران الجوية. وقال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده "هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ". واعتبر الحادث أسوأ كارثة طيران مدني تشهدها إيران منذ العام 1988 عندما أعلن الجيش الأمريكي إسقاط طائرة تابعة لخطوط الطيران الإيرانية "إيران إير" بالخطأ، ما أسفر عن مقتل 290 شخص ا هم جميع من كانوا على متنها. وأفاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الخميس 09 يناير، أن عدة مصادر استخباراتية أشارت إلى أن صاروخا إيرانيا أسقط طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية الرحلة "بي إس752" بعد إقلاعها من طهران. لكن عابد زاده رفض هذه الرواية مشددا على أن "أي تصريحات تصدر قبل استخراج البيانات (من صندوقي الطائرة الأسودين) لا تعد آراء خبراء". جاءت هذه التطورات بينما أظهر تسجيل مصو ر على ما يبدو أنها لحظة إصابة الطائرة. ويظهر التسجيل الذي أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها تحققت منه، جسم ا يتحر ك بشكل سريع ويرتفع في السماء قبل أن يظهر وميض ساطع ثم يخفت ويواصل تحر كه إلى الأمام. وبعد عدة ثوان، سمع دوي انفجار. وصرح ترودو نقلا عن معلومات وردت من حلفاء بلاده وأجهزة الاستخبارات الكندية نفسها أن الطائرة أصيبت على ما يبدو بصاروخ أرض-جو إيراني. وقال للصحافيين "نعرف أن الأمر لربما لم يكن متعمدا . لدى الكنديين أسئلة ومن حقهم الحصول على إجابات". بدوره، أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون بأن طائرة بيونغ 737 التي كانت متوجهة إلى كييف أصيبت بصاروخ إيراني أو أكثر قبل أن تهوي وتنفجر قرب طهران. ودعت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق شركة بيونغ الأميركية لتصنيع الطائرات "للمشاركة" في التحقيق. وسقطت الطائرة بعد دقائق فقط من إقلاعها، بينما لم تصل أي رسالة من الطيار تشير إلى أنه يواجه حالة طارئة، بحسب منظمة الطيران المدني الإيرانية. وكانت تقل 82 إيراني ا و63 كندي ا و11 أوكراني ا وعشرة سويديين وأربعة أفغان وثلاثة ألمان والعدد نفسه من البريطانيين. وأفادت الحكومة الإيرانية أن سيناريو تحطم الطائرة بفعل ضربة صاروخية "غير منطقي"، مشيرة إلى مرور عدة رحلات داخلية ودولية في المجال الجوي ذاته تقريبا وقت وقوع الحادث. وطلبت طهران لاحقا من أوتاوا مشاركة المعلومات التي لديها مع المحققين الإيرانيين. بدوره، أك د ترودو أن بلاده تعمل مع حلفائها لضمان إجراء تحقيق ذو مصداقية. وقال "عائلات الضحايا تريد إجابات والكنديون يريدون إجابات، وأنا أريد إجابات. لن تهدأ هذه الحكومة حتى نحصل على ذلك". وأفاد مجلس سلامة النقل الكندي الخميس أنه قبل دعوة من منظمة الطيران المدني الإيرانية للانضمام إلى التحقيق. وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة أن فريق ا كندي ا من عشرة أشخاص تو جه إلى إيران. أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فصر ح الجمعة أن باريس مستعدة لتقديم خبرتها التقنية في التحقيق إذا تقدمت إيران بطلب لذلك، رافض ا التكه ن بأسباب تحط م الطائرة.