الكثيرون تذكروا وهم يقرؤون لهشام العلوي دفاعه عن حرية التعبير بالمقلوب، من خلال دفاعه عن تدوينات وتغريدات قليلة الأدب وتسيء لثوابت البلد ومقدساته، يوم قرر من كان يوصف بالأمير الأحمر مقاضاة القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات بسبب جملة ندت عن هذا الأخير. كان عبد الهادي قد تحدث في لقاء ببني ملال، عن "لائحة مالائحة" تضم إسم هشام العلوي توصلت بمبلغ مالي وصل أربعة ملايير". وكان خيرات قد قال"إن الأمير كان يقول كلاما أحمر بالخارج مقابل أن يتم تهريب أموال المغرب لمناطق أخرى"، وأضاف يومها عبد الهادي "أن حكومة التناوب لا مجال لمقارنة ظروف اشتغالها بالحكومة الحالية التي تتمتع بصلاحيات واسعة، ورغم ذلك، بل كل المشاريع التي تتفاخر بها الحكومة اليوم، هي استمرار للمشاريع التي وضعتها حكومة التناوب رغم أنه لا مجال للمقارنة بين شروط وظروف العمل". حينها لم يفكر هشام العلوي طويلا، ولم يشغل باله بالدفاع عن حرية التعبير التي يتحدث عنها اليوم. ذهب إلى القضاء، ورفع دعوى دون أن يفكر في شيء مما يكتبه اليوم في الفيسبوك أو تويتر، قبل أن يتدخل "صحاب الحسنات" وتطوى الصفحة وينساها الناس أو يكادون.. تذكرنا هذه الواقعة التاريخية الدالة على الكيل بالمكاييل المتعددة، ونحن نرى جوقة "روتيني اليومي" وهي تنخرط في الكذب، مروجة أن تلميذ ويسلان الذي يتابع بسبب تدوينة قليلة الأدب ومسيئة ومرفوضة تماما (أنظر الصورة قليلة الأدب) هو قاصر علما أن السن الحقيقي للتلميذ المتورط في هاته التدوينة يبلغ 19 سنة مايخرجه من دائرة القاصرين تذكرنا أيضا هذا الدفاع الجديد عن قلة الأدب ونحن نرى "غلمان المعطي" منخرطين مع الجوقة إياها، يريدون أن يدخلوا منطق "حمزة مون بيبي" إلى المجال السياسي بعد أن أفسد به غيرهم المجال الفني، وتذكرنا أن سلاح هؤلاء الوحيد هو الكذب، وتذكرنا أن واجبنا تجاههم الكشف المستمر، لأن السب والشتم والقذف والتعابير المسيئة وغير المؤدبة، كل ذلك لن يكون في نظرنا ذات يوم حرية تعبير، ولا نقاشا راقيا، ولا أي شيء من هذا القبيل إنها قلة الأدب حين تجد من قليلي الحياء الدفاع عنها. ونحن في هاته الجريدة آليناها على أنفسنا منذ البدء وأعلناها لحظة التأسيس: نكره قليلي الأدب، ونمقت أيما مقت قليلي الحياء. لذلك لا مناص ولا مفر: سنواصل معهم هذا الكشف حتى نهاية المطاف...