خرج قبل قليل تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية بالحسيمة، في احتجاج قاطعوا على إثره الدراسة، بعد تعرض إحدى زميلتهم التي تتابع دراستها بالجذع المشترك " آداب " لما وصفوه بتحرش جنسي من طرف مدير المؤسسة. وطالب التلاميذ الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الإقليمية للتعليم بالحسيمة بالخروج عن صمتها، والإدلاء برأيها عبر فتح تحقيق في الشكاية التي سبق أن تقدمت بها " التلميذة " وكذا ولي أمرها بشأن تعرضها لتحرش جنسي من طرف المسؤول الاداري والتربوي الأول بالمؤسسة. من جهة أخرى أكدت شكاية وجهها ولي أمر التلميذة المعنية ب" التحرش الجنسي "، وجهها للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة ( يحتفظ الأحداث أنفو بنسخة منها ) أنه يتأسف لوضع شكايته ضد مدير المؤسسة نفسها، والذي اعتدى حسب الشكاية على ابنته جنسيا، بعد استدراجها. وأضافت الشكاية أن " المدير استفرد بالتلميذة داخل مكتبه بطريقة " وصفها الأب ب" الماكرة "، وذلك يوم 6 دجنبر 2019، على الساعة الرابعة بعد الزوال. وطالب والد الضحية المدير الإقليمي بفتح تحقيق عاجل ونزيه واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعتدي من أجل إنصاف ابنته التي باتت تعاني نفسيا، وتحتاج لتأهيل لإعادة إدماجها بالمؤسسة، بعد أن أصيبت بإحباط شديد فقدت على إثره الثقة في محيطها. من جهة أخرى حلت لجنة من المديرية الاثنين بالمؤسسة للوقوف عن قرب على سير الأوضاع التربوية بالمؤسسة، والاستماع لمدير المؤسسة حول حقيقة ما تحمله الشكاية من وقائع. وكان مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين قد أحيط علما بأطوار هذا الإعتداء الذي تعرضت له التلميذة، حيث من المرتقب أن يتم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المدير في حال تأكد حدوث هذا الاعتداء المرفوض تربويا وأخلاقيا.