خلق فيديو الإغتصاب الافتراضي الجدل بتارودانت، و مديرية التعليم تدخل على خط القضية و ترفع شعار الوعيد و التهديد. فقد أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تارودانت، أمس الخميس، بلاغا توضيحيا ، تتوعد فيه مصوري شريط فيديو ظهر فيه تلميذ يتابع دراسته في مدرسة العهد الجديد ضواحي تارودانت بوجه مكشوف بالمتابعة القضائية، ويتضمن تصريحا ادعى فيه تعرضه لاغتصاب "افتراضي" لاتزال الأبحاث جارية بخصوص تأكيده من عدمه. ومما ورد في البلاغ: "في إطار اليقظة والمتابعة، وقفت المديرية الإقليمية، مساء يوم أول أمس الأربعاء 11 اكتوبر2017، على خبر نشر فيديو بشبكة الأنترنت، يصور التلميذ المفترض تعرضه للاغتصاب يجيب عن اسئلة مستجوبته وكاشفة لوجهه، وبناء عليه، ودفاعا على فضاء المؤسسة، ومرتفقيها من تلميذات، وتلاميذ، ستعمل المديرية الإقليمية على عرض هذا الفيديو على السلطات القضائية قصد البحث، والتحري في ظروف تصويره ومحتوياته". و اعتبرت المديرية في بلاغها تصوير الفيديو يعد تشهيرا بالتلميذ، وترى أنه من اللازم" الدفاع عن مكونات المنظومة التربوية"، و"أنها لن تتسامح، ولن تتساهل مع كل من سولت له نفسه الدوس على براءة، وكرامة التلميذات، والتلاميذ، والتشهير بالأشخاص، أو تسجيلهم خلسة، ونشر صورهم خارج الضوابط القانونية". وبخصوص حادثة الاغتصاب، الذي تسبب في احتقان أمام باب المؤسسة، وتعليق الدراسة إلى حين تدخل رجال الدرك، فالمديرية "بادرت بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، إلى زيارة المؤسسة المعنية، وإجراء بحث في الموضوع.، ولم يثبت لها ما يفيد كون فضاء المؤسسة مسرحا لاعتداء جنسي، غير أن غياب الطفل المفترض حال دون استكمال البحث، وقطع الشك باليقين في الموضوع". في هذا الاطار، أشار البلاغ إلى شكاية تقدمت بها سيدة ضد مدير المدرسة، تتهمه فيها بالتحرش الجنسي بها، وقال: "في إطار تتبعها للوضعية بالمؤسسة المعنية، توصلت المديرية بنسخة من إشهاد مصادق عليه لإحدى النساء، تتهم فيه المدير بالتحرش بها دون تحديد لا الزمان ولا المكان المفترض للتحرش، ولا كيفيته، وتجلياته؛ ودرءا لكل استغلال معيب، وابتزاز إداري، أحالت المديرية الإقليمية الاشهاد على السلطات القضائية لإجراء البحث، واتخاذ ما يلزم في الموضوع".