كشف فيديو، تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء شخص بطريقة وحشية على تلميذة تعاني التوحد، داخل فضاء مدرسة رابعة العدوية، في تارودانت. وبعد الجدل، الذي رافق الفيديو، وسخط عدد من المعلقين على طريقة التعامل مع الطفلة، خرجت المديرية الإقليمية في تارودانت لتوضيح تفاصيل ما وقع. وأفادت المديرية في بلاغ، يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أن التلميذة المعنفة تدرس في قسم الدمج المدرسي، الخاص بأطفال التوحد، الذين تؤطرهم جمعية بسمة للأطفال التوحديين بالمؤسسة نفسها، وذلك في إطار اتفاقية شراكة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف البلاغ ذاته أن التلميذة، التي تعرضت للتعنيف، هي أخت شقيقة لرئيس الجمعية، الذي ظهر في الفيديو يعنفها، بعدما رفضت الولوج إلى فضاء الفصل، فحاول إدخالها إليه بتلك الطريقة. وعبرت المندوبية عن شجبها لهذا العمل، وأكدت أنه "لا يمت بصلة إلى أسس التربية، وأنها سوف تتعامل بصرامة مع مثل هذه التصرفات اللاتربوية، وستعمل على تعميق البحث، والتقصي في هذه الواقعة، في أفق إتخاذ الاجراءات اللازمة في حق كل من ساهم بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة في هذا الفعل الشنيع". وأضاف البلاغ ذاته أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين انتقل، صباح أمس السبت، إلى عين المكان، مرفوقا بالمدير الإقليمي في تارودانت، ورئيس مصلحة الشؤون التربوية في المدينة ذاتها من أجل البحث والتحري في هذا الموضوع.