شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت، أمس الخميس، احتجاجات رافضة لتكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد اكتمال الاستشارات النيابية. وكان دياب قد نال 69 صوتاً، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتاً، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتاً)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح. أمّا تأييد ال 69 نائباً فكان أغلبه من كتل «حزب الله»، ولاسيما التيار الوطني الحر الذي يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل، وحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولم ينجح تكليف دياب في تخفيف غضب الشارع اللبناني، حيث تظاهر المئات في صيدا جنوبي لبنان، وطرابلس (شمال)، ووصلت الاحتجاجات إلى محيط منزل دياب في العاصمة بيروت. وأطلق المحتجون شعارات منددة بتسمية دياب، معتبرين إياه مرشح حزب الله الذي دعمه بشكل كبير، في حين تدخل عناصر من قوى الأمن الداخلي بعدما عمد بعض المحتجين على قطع الطرقات في بيروت بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تكليف دياب. كذلك قطع المحتجون الطريق بالاتجاهين بالشاحنات في منطقة الناعمة غربي العاصمة اللبنانية، كما حصل تدافع بين الجيش اللبناني وعدد من المتظاهرين عند أوتوستراد البالما في مدينة طرابلس عند محاولة فتح الطريق. أفادت الوكالة بسقوط عدد من الإصابات جراء التدافع الذي حصل إلّا أنّ الطريق لا تزال مغلقة، في وقت قال فيه الصليب الأحمر اللبناني على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» إنه «نقل مصابين اثنين إلى أحد المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما». من جانبه، دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من سماهم «الأنصار والمحبّين»، إلى رفض أية دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات، على خلفية تكليف دياب بتشكيل الحكومة.