تأكد فوز الرئيس نجيب ميقاتي بأغلبية الأصوات في الاستشارات النيابية الملزمة, التي يختتمها اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان, في وقت تجتاح فيه بعض شوارع بيروتوطرابلس وعدد من المناطق احتجاجات عارمة من أنصار الرئيس سعد الحريري وتيار14 آذار (موالاة سابقة). فقد تواصلت صباح اليوم بعدد من أحياء بيروت مظاهرات ينظمها عدد من مؤيدي الرئيس سعد الحريري يطالبون فيها باستمرار ولايته, وبانسحاب الرئيس ميقاتي من تشكيل الحكومة الجديدة باعتبارها "حكومة سيشكلها حزب الله", كما قاموا بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة. وفي حين أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء عن تعرض أحد مصوريها لاعتداء من قبل محتجين منعوه من القيام بمهمته في تغطية الأحداث بمنطقة الكولا ببيروت وأطلقوا رشقات نارية في الهواء, قالت قناة "الجزيرة" إن عددا من الصحافيين من بينهم أفراد طاقمها تعرضوا للمحاصرة, وتحطمت سيارة بث تابعة لها على أيدي المتظاهرين. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طرابلس (شمال) وضواحيها شهدت تحركات احتجاجية على استبعاد الحريري من رئاسة الحكومة. ونفذ المحتجون اعتصامات طوال ليلة أمس وصباح اليوم في ساحة طرابلس الرئيسية. واتخذ الجيش والقوى الأمنية تدابير احترازية في محيط منزل الرئيس ميقاتي والمؤسسات التابعة له. وكانت الاحتجاجات قد امتدت مساء أمس إلى بيروت كما شهدت مدينة صيدا مسيرات سيارة وتجمعات. وامتدت التحركات نحو البقاع الغربي ,حيث قطعت الطريق نحو المصنع عند بلدة المرج وطرقات أخرى. وعمل الجيش وقوات الأمن على فتح الطرقات. وكان النائب النائب عن طرابلس محمد كبارة (14 آذار) قد دعا إلى "إضراب ويوم غضب" في طرابلس اليوم فيما أشار الرئيس ميقاتي في بيانً إلى "تحركات يغلفها الشغب في طرابلس, غريبة عن روحية المدينة", ودعا مناصريه إلى "عدم الإنجرار وراء الإنفعالات". ومن المقرر أن يعلن الرئيس سليمان في وقت لاحق من نهار اليوم عن المرشح الفائز وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.