بدأ الجيش اللبناني، منذ صباح الأربعاء، فتح الطرقات التي أغلقها المعتصمون منذ أكثر من أسبوعين بسبب التظاهرات الشعبيّة بمختلف المناطق. ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، “فتحت القوى الأمنية أوتوستراد (طريق) غزير في كسروان (محافظة جبل لبنان/ وسط غرب) بالاتجاهين.
وواكب عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة عملية إزالة الخيام عن مسلكي الأوتوستراد في البترون شمالي لبنان. كما “فتح الجيش معظم الطرق في الكورة (شمال) باستثناء أوتوستراد البالما وطريق البحصاص، كما فتح بالتفاهم مع المعتصمين معظم الطرق في عاصمة الشمال طرابلس، باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي والطرق المؤدية إلى ساحة النور”، بحسب المصدر نفسه. ولفتت الوكالة إلى أنّ الطريق الدوليّة في منطقة عاليه سالكة لجميع السيّارات بعد إزالة العوائق ووقف الاعتصامات، غير أنّ المدارس الرسميّة والخاصّة لا تزال مقفلة. وفتحت الطريق الرئيسيّة التي تربط الضنيّة بمدينة طرابلس بكاملها، اليوم، على الرغم من إبقاء المحتجين للخيام على مسرب واحد على جانب الطريق في بلدتي مرياطة وأردة، دون أن يعمدوا إلى قطعها كليًّا صباحًا كما جرت العادة. ونقلت وسائل إعلام محليّة، عن المعتصمين في صيدا جنوبي لبنان تأكيدهم البقاء على مظاهر الاعتصام في ساحة إيليا بالمدينة، مع فتح الطرقات حتى تأليف الحكومة الجديدة. وفي وقت سابق الأربعاء، أصدر الجيش اللبناني بيانًا طلب فيه من المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها. واستقدم الجيش تعزيزات إلى معظم الطرقات الرئيسية، عامدًا إلى إزالة العوائق والخيام من وسط الطرقات. ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر الجاري، احتجاجات طالبت برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، إجراء انتخابات مبكرة، استعادة الأموال المنهوبة، مكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين. واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء، بعد 13 يوما من الاحتجاجات الشعبيّة، لينفذ بذلك مطلبًا رئيسيًّا للمحتجّين.