شهد اليوم العاشر من الاحتجاجات في لبنان، أحداثا متداخلة، مع اتجاه المتظاهرين إلى الاعتصامات لإغلاق الطرق الرئيسية في البلاد، وسط محاولات قوات الأمن إنهاءها، مما أسفر عن مواجهات بين الجانبين، انتهت بإصابة عدد من المتظاهرين. وأصيب ستة أشخاص على الأقل بجروح، السبت، خلال مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في طرابلس شمالي البلاد، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وأعلنت الوكالة الوطنية الرسمية أن إصابات وقعت « خلال تصادم أثناء محاولة الجيش فتح الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار » في شمال لبنان، مشيرة إلى أن بعض هذه الإصابات بالغة، كما تحدثت عن توقيف عدد من الشبان. وتجتاح لبنان منذ عشرة أيام احتجاجات ضد نخبة سياسية متهمة بالفساد، وسوء إدارة أموال الدولة، وقيادة البلاد نحو انهيار اقتصادي لم يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. ونشر ناشطون مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنها في منطقة البداوي في طرابلس، ويظهر فيها عناصر من الجيش أثناء محاولة تفريق المحتجين بالقوة. بيان من الجيش من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان، إن قوة تابعة له تدخلت في منطقة البداوي بعد وقوع إشكال بين معتصمين وعدد من المواطنين كانوا يحاولون اجتياز الطريق بسياراتهم وأدى الإشكال إلى سقوط جرحى من الجيش ومدنيين. وأضاف أنه إثر محاولتها التدخل، تعرضت القوة « للرشق بالحجارة وللرمي بالمفرقعات النارية الكبيرة مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصرها »، موضحاً أنه عندها « عمدت القوة إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين، وإطلاق النار في الهواء.