جدد المؤتمر الوطني الثاني للهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين لوزارة الاقتصاد والمالية الثقة في " إدريس الكتامي " رئيسا للهيئة لأربع سنوات مقبلة ، فيما صادق المؤتمر على مشروع الورقة التنظيمية لانتخاب الهياكل والأجهزة التقريرية والتنفيذية للهيئة ( المكتب التنفيذي المجلس الإداري اللجنة الإدارية ) . المؤتمر الوطني الثاني للهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين لوزارة الاقتصاد والمالية انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمدينة فاس في إطار الاحتفال الهيئة باليوم الوطني للمحاسب العمومي ، شهدت خلاله الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور ممثلي الوزارة الوصية والهيئات السياسية والحقوقية والقضائية ، وكذا فعاليات المجتمع المدني بجهة فاسمكناس إلى جانب وفد عن جمعية المحاسبين العموميين الفرنسية يتقدمهم الرئيس والكاتب العام للجمعية الفرنسية . وتميزت أشغال المؤتمر الوطني الثاني للهيئة الذي انعقد تحت شعار " جميعا من لأجل المدرسة الوطنية المحمدية لتكوين وتخرج المحاسبين العموميين " بمصادقة المؤتمر على التقريرين الأدبي والمالي بإجماع الحاضرين ، وتثمين المؤتمر مشروع المكتب التنفيذي في إبرام اتفاقية شراكة وتعاون مع هيئة المحاسبين العموميين للمملكة المتحدة مطلع السنة المقبلة . وشددت معظم تدخلات المؤتمرين أن الهيئة أخذت على عاتقها منذ مرحلة التأسي العمل على صيانة المبادئ والقيم التي تقوم عليها مهنة المحاسبة العمومية ، وكذا الرقي والسمو بالمهنة المحاسب العمومي بالمغرب للمستوى الذي يليق بدورها الفاعل والمتميز باعتبارها الرافد الأساسي لتوفير الموارد المالية للدولة ، والحارس الأول للحفاظ على المال العام ، وكذا تسليط الضوء على القيمة المهنية والمكانة الاعتبارية للسادة والسيدات للمحاسبين العموميين أمناء الدولة الماليين وحماة المال العام . وأكدت توصيات المؤتمر الوطني الثاني للهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين إقرار وزارة الاقتصاد والمالية النظام الأساسي لموظفي قطاع الاقتصاد المالية في انتظار خروج النظام الأساسي للمحاسبين العموميين ، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة إخراج الوزارة الوصية المدرسة الوطنية المحمدية لتكوين المحاسبين العموميين إلى حيز الوجود . واعتبرت كلمة رئيس الهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين " إدريس الكتامي "خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن الاحتفال يوم 07 دجنبر باليوم الوطني للمحاسب العمومي هو تأكيد لشعار المؤتمر " جميعا من لأجل المدرسة الوطنية المحمدية لتكوين وتخرج المحاسبين العموميين " ، واختياره لم يأتي اعتباطا أو صدفة وإنما هو نابع من الخط المهني والوطني للهيئة وتوجهها الفكري والإشعاعي ويكرس دورها الاقتراحي ، يشير إلى رئيس الهيئة على أهمية إحداث المدرسة الوطنية المحمدية لتكوين وتخرج المحاسبين العموميين ، يختزل كل التطلعات والهواجس في رد الاعتبار لمؤسسة المحاسب العمومي ، كمؤسسة لها مكانتها الاعتبارية والعلمية داخل المنظومة المالية للدولة .