في أجواء احتفالية، انطلقت مساء يوم امس السبت 7 دجنبر 2019، فعاليات الدورة الاولى للمعرض الدولي للأركان بمدينة أكادير، والذي سيعرف كذلك انعقاد النسخة ال 5 للمؤتمر الدولي للأركان تحت رعاية الملك محمد السادس، والتي أشرفت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان على نتظيمها، ما ستمكن وحسب المنظمين، مختلف الفاعلين من مناقشة سبل النهوض بسلسلة الأركان وكذا سبل تثمينها من أجل تعزيز إشعاعها وطنيا ودوليا، كما سيشكل تنظيم المؤتمر والمعرض الدوليين للأركان، مناسبة لتثمين التقدم المحقق من طرف فاعلي القطاع، والجهود المبذولة في إطار مخطط المغرب الأخضر، بهدف خلق التآزر والإلتقائية اللازمين لحماية المؤهلات الغنية والمتنوعة التي يزخر بها المجال الحيوي للأركان، وحسب بلاغ صحفي، فأن النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان، المنظمة تحت عنوان " الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان: القيمة والتثمين"، ستعرف هذه السنة حضور 230 باحثا وباحثة من تسعة دول، لتدارس وتقييم سبل تثمين محمية المحيط الحيوي للأركان، من خلال عرض الإنجازات والأبحاث العلمية، والاطلاع على آخر مساهمات المجتمع العلمي والأكاديمي لتوجيه وتطوير هذا القطاع، ناهيك على أن هاتين التظاهرتين مناسبة لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. دورة المعرض الدولي للأركان بمدينة أكادير في نسخته الأولى، مناسبة لكافة المشاركين في المؤتمر لمناقشة العديد من المحاور المرتبطة بالنظم الإيكولوجية للأركان، والتحسين الوراثي لزراعته، كما سيعرف المؤتمر تتويج الباحثين الشباب في سلك الماستر والدكتوراه الذين أنجزوا أفضل الأبحاث العلمية، والتي تم نشرها من قبل مؤسسات علمية وطنية ودولية، كما سيشكل المعرض طيلة خمسة أيام، أي من سابع دجنبر الى الحادي عشر منه، فرصة لعقد اللقاءات الثنائية والجانبية بين مختلف الفاعلين والمختصين والمهنيين في القطاع بهدف إقامة شبكات من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات وبالأبعاد الثقافية والتراثية المرتبط بهذه المنظومة الإيكولوجية. وفي إطار الأنشطة الموازية للمعرض الدولي، تم تخصيص فضاء للحكايات التراثية، وتجهيز فضاء آخر للأطفال بهدف تلقين الأجيال الصاعدة ثقافةَ المحافظة على الموروث المادي واللامادي للأركان، كما تم خلق حركية وتنشيط على صعيد المدينة ككل، حيث تجهيز خمسة مواقعَ في الساحات الرئيسية لمدينة أكادير لإقامة أنشطة ثقافية وتجارية بمشاركة 200 تعاونية من ثمانية أقاليم ضمن المحيط الحيوي لشجرة الأركان، من أيت ملول، سيدي إفني، كلميم، تزنيت، الصويرة، إنزكان، تارودانت، شتوكة آيت باها، وأكادير إداوتنان.