نظم "الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان" (أندزوا) ، بمدينة أكادير ، المؤتمر الدولي الخامس للأركان يومي 10 و 11 دجنبر الجاري ، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وموازاة مع هذه التظاهرة العلمية الدولية ، ستحتضن مدينة أكادير فعاليات النسخة الأولى للمعرض الدولي للأركان في الفترة ما بين 7 و 11 دجنبر الجاري ، حيث ستتاح الفرصة خلال هاتين التظاهرتين لمختلف الفاعلين لمناقشة سبل النهوض بالسلسلة الزراعية للأركان ، وبحث إمكانيات تثمينها ، وتعزيز مكانتها اقتصاديا اجتماعيا وبيئيا وعلميا سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وأفاد بلاغ للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ، أن تنظيم كل من المؤتمر والمعرض الدوليين للأركان ، "يشكلان مناسبة لتثمين التقدم المحقق من طرف الفاعلين في هذا القطاع ، والجهود المبذولة في إطار مخطط المغرب الأخضر ، بهدف خلق التآزر والإلتقائية اللازمين لحماية المؤهلات الغنية والمتنوعة التي يزخر بها المجال الحيوي للأركان ". وأضاف البلاغ أن النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان ، المنظمة تحت عنوان "الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان : القيمة والتثمين ''، ستعرف حضور حوالي 230 باحثا وباحثة من تسع دول ، لتدارس وتقييم سبل تثمين محمية المحيط الحيوي للأركان ، من خلال عرض الانجازات ، والإطلاع على آخر ما توصلت إليه الابحاث العلمية والأكاديمية في ما يتعلق بتوجيه وتطوير هذا القطاع. ومن المنتظر أن يناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر عدة محاور مرتبطة بالنظم الايكولوجية للأركان ، والتحسين الوراثي لزراعته. كما سيعرف المؤتمر تتويج الباحثين الشباب في سلك الماستر والدكتوراه الذين أنجزوا أفضل الأبحاث العلمية ، والتي تم نشرها من قبل مؤسسات علمية وطنيه ودولية. واستنادا للمصدر نفسه ، فإن المعرض الدولي الأول للأركان سيشكل مناسبة لتمكين زواره ، سواء منهم عموم الأشخاص أو مختلف فئات المشاركين في المؤتمر ، من الإحاطة بمختلف المعلومات والقضايا ذات الصلة بالمحيط الحيوي للأركان ، وذلك من خلال زيارة مختلف الأروقة التي ستعرض صورا فوتغرافية ولوحات تشكيلية ، كما ستنظم مسابقة للفنانين الشباب حول منظومة الأركان. كما سيشكل هذا المعرض ، على مدى خمسة أيام ، فرصة لعقد لقاءات متعددة بين مختلف الفاعلين والمختصين والمهنيين في قطاع الأركان ، وذلك بهدف إقامة شبكات من أجل تبادل الخبرات ، والتعريف بالمنتجات ، وبالأبعاد الثقافية والتراثية المرتبط بهذه المنظومة الإيكولوجية. وفي إطار الانشطة الموازية ، تم تخصيص فضاء للحكايات التراثية ، وتجهيز فضاء آخر للأطفال بهدف تلقين الأجيال الصاعدة ثقافة المحافظة على الموروث المادي واللامادي للأركان ، كما سيطلع الزوار على الطرق التقليدية لاستخلاص زيت الأركان ، وستكون مناسبة أيضا لتذوق الاطباق المعدة بزيت الأركان. ومن أجل خلق حركية وتنشيط على صعيد أكادير بمناسبة احتضان المدينة لهذين الحدثين ، تم تجهيز خمسة مواقع في الساحات الرئيسية لمدينة الانبعاث من أجل إقامة أنشطة ثقافية وتجارية بمشاركة 200 تعاونية ، تنتسب لستة أقاليم وعمالتين تقع ضمن المحيط الحيوي لشجرة الأركان وهي : أقاليم الصويرة وتزنيت وتارودانت وشتوكة آيت باها وسيدي إفني وكلميم ، وعمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول. وسيمكن هذان الحدثان الدوليان من خلق دينامية بين مختلف الفاعلين في السلسلة الزراعية للأركان ، وفرصة سانحة لتعزيز المكتسبات وإعطاء دفعة جديدة لتقوية هذا القطاع الاقتصادي ، الذي يعد إحدى الواجهات التي تعكس تحقيق الإنصاف الاجتماعي ، إلى جانب كونه مجالا نموذجيا لتنزيل مفهوم الاستدامة البيئية.