أجهش المتهم الرئيسي فيما بات يعرف بملف «شبكة تجنيس إسرائيليين» بالبكاء أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ظهر اليوم الخميس، عندما كانت المحكمة تستمع إلى إفادته بخصوص المنسوب إليه، في عمليات تسهيل حصول إسرائيليين على الجنسية والوثائق المغربية بطرق غير قانونية. وقد انخرط المتهم «ميمون بريز» المتابع بتهم «تكوين عصابة إجرامية والارشاء بغرض ارتكاب جناية والمشاركة في ذلك والمشاركة في تزوير محررات وسجلات رسمية واستبدال أشخاص بآخرين واستعمالها والمشاركة في استعمالها والمشاركة في تزوير وثائق إدارية تصدرها الإدارات العامة واستعمالها والمشاركة في استعمالها وصنع إقرارات وإشهادات تتضمن وقائع غير صحيحة والمشاركة في ذلك...»، في موجة بكاء عندما استدعت المحكمة المتهمة «أمينة بوجندار» المتابعة على ذمة القضية ذاتها، من أجل إجراء مواجهة بين الطرف، حيث ادعت أن «ميمون بريز» لا يقول الحقيقة، وأن هو من كان يجلب الورقة الزرقاء المتأتية من إسرائيل من أجل استصدار الوثائق الرسمية المغربية للراغبين فيها من الإسرائيليين اليهود، والتي قالت إن عددها أكثر مما يدعي «ميمون»، الذي استعانت المحكمة أثناء الاستماع إليه بمترجم مِن العربية إلى العبرية لنقل أسئلة رئيس الهيأة إلى المتهم، الذي ادعى أنه لا يعرف العربية، في حين صرحت المتهمة «أمينة بوجندار» أنه يعرف كلامها جيدا، بناء على عمليات التواصل واللقاءات التي كانت تجمع بينهما. وأمام تصريحان المتهمة لم يجد «ميمون بيريز» من بد سوى الإجهاش بالبكاء، مصرحا أن ورقة زرقاء وحيدة هي التي سبق له أن ادلى بها من أجل استصدار الوثائق لأحد الأشخاص اليهود الذي كانت له علاقة به، في حين أن باقي الملفات كانت تتكفل بها المتهمة بوجندار، التي اتهمتها خلال جلسة سابقة متهمة ثانية على ذمة الملف ذاته بأنها مازالت تواصل عمليات الإيقاع بضحايا لها من داخل السجن، بإدعائها أنها مستشارة قانونية. وهو ما جعل ممثل النيابة العامة في الملف يتدخل من أجل التحقيق فيما ورد من تصريح على لسان المتهمة «إحسان جنانات».