اعترف المتهم المتابع في حالة سراح، محمد نعيم بأنه كان يتلقى مبالغ مالية من إحسان جنانات، زوجة الإسرائيلي ميمون بيريز العقلان المدبران ل”شبكة تجنيس الإسرائييلن. وقال موظف الشرطة نعيم، المتابع في حالة سراح اليوم الخميس، بتهمتي “الإرتشاء وتزوير وثائق رسمية”، خلال جلسة المحاكمة إنه “كان يتلقى مساعدات مالية من إحسان زوجة بيريز ليس مقابل شهادات السكنى التي كان يسلمها لها ولكن لأنها كانت تعطف عليه بسبب مرضه”. وفي رده على قيمة المبالغ التي كان يتلقاها، قال نعيم “أخذت منها مبلغ 200 درهم 3 مرات”، وهو عكس ما واجهته به المحكمة بأنه كان يتلقى مبالغ مالية من 800 حتى 1000 مرتين في الشهر، مقابل تسليم زوجة الإسرائيلي بريز شواهد السكنى الخاصة بمجموعة من الإسرائليين، حسب محضر مواجهته عند قاضي التحقيق بأحد المتهمين إسمه رضى كان يتكفل بإحضار المبالغ له وهو يشتغل مع إحسان جنانات. موظف الشرطة المكلف بشهادة السكنى، الذي بدا منهكاً ومتعباً وبالكاد يستطيع الكلام، قال إنه “يكتفي بالإطلاع على الوثائق اللازمة المقدمة له من قبل إحسان جنانات، ولا يقوم بالبحث، لأنه غير معني بذلك”، لكن حكيم الوردي ممثل النيابة العامة ذكره بتصريحات عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث نسب إليه أنه قال “كنت أقوم بخدمات لصالح إحسان جنانات لأنني كنت أعتمد عليها في جمع المعلومات لإعداد تقارير استعلاماتية، لأنه كنت مكلفا بذلك”، لكن نعيم نفى الأمر أمام المحكمة. وحسب وثائق الملف، فإن إحسان جنانات التي تملك وكالة لكراء السيارات، زوجة الاسرائيلي ميمون بيريز، الذي يملك شركة للتنشيط السياحي، كانت تعتمد على موظف الشرطة للحصول على شهادات السكنى، لإعداد ملفات خاصة ب”زبنائها” من الإسرائليين الراغبين في الحصول على الجنسية المغربية، وذلك بتقدمها التزام بكون “الزبون الإسرائيلي” يقطن في مسكنها (جنانات).