بعد أن أعلنت تركيا اعتقال شقيقة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي وزوجها وابنتها داخل سوريا ثم أعلنت اعتقال زوجته لاحقا، أثار المتتبعون التساؤل حول كيف دخلوا سوريا وعاشوا هناك دون أن يتم كشفهم؟ وعاشت رسمية عواد، شقيقة البغدادي، مع زوجها وابنتها كلاجئين في شمال سوريا بوثائق مزورة وأسماء مختلفة عن الحقيقية، وفق ما أكده حسن الحسين، قائد شرطة الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، لشبكة CNN في نسختها العربية. ووصلت شقيقة البغدادي مع عائلتها لمدينة أعزاز (شمال سوريا) قبل نحو 6 أشهر، واندمجوا مع عدد من النازحين الكبير الذين انتقلوا للمنطقة، وأشار الحسين إلى اعتياد أفراد داعش وأسرهم على هذا الأمر، مؤكداً بحثهم المستمر عن قيادات داعش التي تحاول الاختباء بين النازحين. رسمية عواد، شقيقة البغدادي على اليمين، وزوجها وزوجة ابنها
وقال الحسين إن شقيقة البغدادي وأسرتها ربما دخلوا سوريا عبر المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، شرق نهر الفرات. وقد أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الثلاثاء 5 نوفمبر 2019، إلقاء القبض على شقيقة البغدادي، في عملية أمنية جرت الاثنين 4 نوفمبر في مدينة أعزاز شمالي سوريا، والتحقيق معها من قبل. وأشار في الوقت نفسه إلى وجود أكثر من 1200 عنصر من عناصر داعش بينهم نساء وأطفال في السجون التركية، وتحدث عن إجراء مباحثات مع دولهم للتحقيق معهم ثم إعادتهم لدولهم خشية إسقاط الجنسيات عنهم وتملص الدول منهم، وفق وصف صويلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وتحدثت شبكة CNN أيضاً عن تخفّي زوجة البغدادي وأطفالها بهويات مزورة هم أيضاً في مدينة أعزاز في الشمال السوري منذ ستة أشهر. من جانبه، قال مسؤول تركي كبير لوكالة أنباء رويترز إن تركيا تأمل في الحصول على معلومات عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، من شقيقة البغدادي وزوجها وابنتها وزجته، فيما لم يعرف بعد ما إذا كانوا يملكون معلومات وصرحوا بها أم لا.