صرح مسؤول تركي بارز لرويترز بأن تركيا تستجوب شقيقة أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي لقي مصرعه في الآونة الأخيرة، بعدما اعتقلتها في مدينة أعزاز بشمال سوريا الإثنين 4 نونبر 2019، كما تستجوب زوجها وزوجة ابنها اللذين اعتقلا أيضاً. وقال المسؤول إن رسمية عواد، أخت البغدادي البالغة من العمر 65 عاماً، اعتقلت في حملة مداهمة قرب مدينة أعزاز القريبة من الحدود والتي تسيطر عليها تركيا. وكان بصحبتها أيضاً عند اعتقالها 5 من أبنائها. وقال المسؤول: «نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل داعش». ولا تتوافر معلومات كثيرة من مصادر مستقلة عن شقيقة البغدادي، ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق مما إذا كانت الشخصية التي ألقي القبض عليها هي أخته. مصير مقاتلي داعش في الوقت ذاته، أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده ستعيد أسرى تنظيم الدولة الإسلامية إلى دولهم، حتى إذا ألغيت جنسياتهم، وذلك في أحدث تصريح لمسؤول تركي رفيع حول مصير معتقلي داعش. وكانت تركيا قد شنت الشهر الماضي هجوماً في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة. وأثارت تلك الخطوة قلقاً واسع النطاق بشأن مصير أسرى الدولة الإسلامية هناك. ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية الحليف الأساسي للولايات المتحدة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. لكن تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية على صلة بمتمردين أكراد على أراضيها، رفضت هذه المخاوف وتعهدت بقتال تنظيم الدولة الإسلامية مع حلفائها. ودعت مراراً الدول الأوروبية لاستعادة رعاياها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم. إسقاط جنسياتهم لن يمنع إعادتهم وقال صويلو للصحفيين إن تركيا ستعيد أي مقاتلين في صفوف الدولة الإسلامية قبض عليهم إلى بلادهم حتى لو كانوا جردوا من جنسياتهم. وأضاف صويلو: «سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم… هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا. أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي». وأضاف: «لا يمكن قبول هذا. سنعيد أعضاء داعش (الدولة الإسلامية) الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا». وقالت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي إنها قتلت أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب سوريا حيث تنشر تركيا وروسيا قوات. وأشاد زعماء العالم بقتل البغدادي بما في ذلك تركيا، لكن التنظيم توعد بالانتقام من الولاياتالمتحدة.