كتبت يومية "إس إي بيبل" الجنوب إفريقية، اليوم الخميس، أن "المغرب وجنوب إفريقيا، أكبر اقتصادين في إفريقيا، والوجهتين السياحيتين الأوليين في القارة، يطبعان علاقاتهما الديبلوماسية بشكل رسمي". وأكدت الصحيفة، التي سلطت الضوء على حدث تقديم سفير المغرب في جنوب إفريقيا، يوسف العمراني، أول أمس الثلاثاء، أوراق اعتماده لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، أن الاستقبال الرئاسي مؤشر على "ذوبان الجليد" في العلاقات بين البلدين. وتوقفت الصحيفة عند التصريحات التي أدلى بها العمراني للصحافة عقب تقديمه أوراق اعتماده، حيث أعرب عن عزمه على المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن المحلل بروس ماريس قوله إن الأمر يتعلق ب"تطور كبير بالنسبة للبلدين"، مضيفا أن التقارب بين الرباط وبريتوريا سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد، وسيفتح الطريق أمام تعزيز الصداقة المغربية - الجنوب الإفريقية. كما أشار المحلل، المطلع على شؤون المغرب والملم بالإنجازات التي حققها، إلى أن "المغرب رائد اقتصادي في شمال إفريقيا حيث يستقطب المستثمرين الباحثين عن الفرص"، مضيفا أن جنوب إفريقيا تضطلع بالدور نفسه في منطقة إفريقيا الجنوبية. وقال بروس ماريس إن الطموح الذي يبديه المغرب وجنوب إفريقيا كفيل بجعلهما قاطرة الاقتصاد الإفريقي، معربا عن أمله في تعزيز التقارب بين البلدين. وأكدت صحيفة "إس إي بيبل" أن للمغرب وجنوب إفريقيا قواسم مشتركة، مذكرة بأنهما الوجهتين السياحيتين الأوليين في القارة خلال سنة 2018؛ المغرب الأول ب 12 مليون زائر أجنبي، وجنوب إفريقيا ثانيا ب 8,6 مليون. وأشارت اليومية إلى أن الدارالبيضاء وجوهانسبورغ يضلان المركزين الماليين الرئيسيين على الصعيد القاري، مذكرة بالخطوات الهامة التي قطعها المغرب في مجال تطوير البنيات التحتية خلال العشرين سنة الماضية، واستشهدت، في هذا الصدد، بالشبكة الواسعة للطريق السيار، والقطار فائق السرعة الأول من نوعه في إفريقيا.