قدم يوسف العمراني، السفير المغربي المعين لدى بريتوريا اليوم الثلاثاء، لرئيس جنوب إفريقيا السيد سيريل رامافوسا، أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة للملك محمد السادس لدى هذا البلد. وفي تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، أكد العمراني أن تقديم أوراق اعتماده لرئيس دولة جنوب إفريقيا يشكل ” لحظة قوية “، مؤكدا أنه سيعمل بتعاون “وثيق مع السلطات الجنوب إفريقية لتجسيد طموح البلدين للرقي بعلاقاتهما و”تعزيز شامل للروابط المتميزة والتاريخية التي ورثها البلدان من نضالهما المشترك، في ظل روح من التضامن، ضد سياسة الميز العنصري، ومن أجل تحرير القارة الإفريقية”. وأعرب العمراني عن قناعته بأن التقارب بين المغرب وجنوب إفريقيا سيكون مفيدا ليس فقط بالنسبة للبلدين، ولكن أيضا من أجل النهوض بإفريقيا أكثر ازدهارا ، والتي تخطو خطوات ثابتة على درب الإقلاع ، موضحا بأن “هذا المنظور الواعد يتطلب حتما تعزيز حوارنا السياسي وتعميق تعاوننا الاقتصادي والتكفل بشكل فعال بالبعد الاجتماعي والإنساني والثقافي لعلاقاتنا”. وأضاف أن الالتزام المتواصل للبلدين من أجل تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 وإسهاماتهما الفعالة في تفعيل منطقة التبادل الحر القارية ، يجسد هذه الإمكانات التي تلوح في الأفق ، ولكن أيضا ، وعلى الخصوص، ذاك الطموح المشترك للبلدين لوضع القارة الإفريقية في صلب أولوياتهما. وأشار إلى أن السياسة، البراغماتية في مقاربتها والإرادوية في خطواتها، هي التي سادت مع العودة التاريخية للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، مؤكدا عزمه على العمل، بلا كلل، من أجل تنزيل هذه السياسة في إطار مهمته في جنوب إفريقيا. جدير بالذكر أن العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا قد عرفت خلال السنوات القليلة الماضية تحسنا ملحوظا منذ عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، كما تعززت هذه العلاقة منذ إقالة الرئيس السابق جاكوب زوما، بعدما ظل هذا البلد الإفريقي طوال عقود من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو. وكان الملك محمد السادس، قد عين العمراني نهاية يونيو الماضي سفيرا لدى جمهورية جنوب إفريقيا، وجمهورية بوتسوانا، وجمهورية مالاوي ومملكة إيسواتيني.