عاشت بعض مناطق مدينة الرباط، ليلة فوضوية بسبب سلوكات بعض الأشخاص، الدين عمدوا إلى إشعال النيران في العجلان المطاطية وسط الأزقة والشوارع، وشرعوا في تفجير مفرقعات نارية تصم الآذان وتفزع النيام.. وذلك بمناسبة عاشوراء، والتي تصادف ليلة العاشر من محرم الحرام. ولم تمر هذه الليلة دون أن تخلف خسائر مادية وبيئية في عدد من أحياء العاصمة الرباط، فضلا عن الأضرار الوخيمة التي عايشها العاصميون. متضررون يستغتون ويروي محمد لموقع "أحداث أنفو"، تفاصيل ما عاناه، منذ بداية الاحتفالات خلال هذه الليلة، من فوضى الحرائق، التي نشبت في كل مكان حتى أغلقت الشوارع، معبرا عن استيائه من عدم تدخل الجهات المختصة في إيقاف هذه الفوضى، فبسبب ذلك توقفت حركة المرور، ولم تستطع حتى سيارات الأمن الوصول إلى تلك المناطق التي عرفت اشعال النار " الشعالة". وأفاد المتحدث ذاته، أن منطقة يعقوب المنصور، قد تحولت إلى ما يشبه "ساحة حرب مشتعلة"، بفعل إشعال "الصواريخ" و"القنابل"، فضلا عن إحراق أغصان الأشجار وإطارات العجلات المطاطية بما يسمى "شعالة"، فيما كان بعض الأطفال يترشقون بعدد من المواد الخطيرة، لذلك يدعوا السلطات إلى محاربة هذه الظاهرة التي يمكن في بغض الأحيان أن تتطور الى ما لا تحمد عقباه". دعوات باحتضان هذه الاحتفالات كي تخرج من طابع العشوائية عكس تصريحات محمد، المستاءة من طقوس هذه الاحتفالات، يبرر أحد المشاركين في "احياء احتفالات هذه الذكرى"، هذه السلوكيات، بعدما استقصاه الموقع عن سبب قيامه بهذه الأفعال، التي يعاقب عليها القانون، بأن " الاطفال والشباب يحبون اللهو بالنار "الشعالة"، والالعاب النارية ليلة عاشوراء، لانها من العادات القديمة المتوارثة". وذهب المتحدث ذاته، إلى أنه على المشرع المغربي تقنين وتنظيم هذه الاحتفالات، من خلال تحديد الوقت المناسب الذي يمكن خلاله الشروع في الاحتفال، مع اختيار المكان والمواد المسموح باستعمالها، وعدم حرمانهم نهائيا منها، كي لا تنقطع وصال المغاربة ببعض الاحتفالات والعادات المتوارثة عن الأجداد". واسترسل المتحدث قائلا: "هكذا يفعل الغرب في اعياد ميلاد المسيح والاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، حيث يمكن أن يفوق حطب النيران ال30 متر، الا انها تقام باحترافية فائقة، وفي ظروف قانونية". هذا، وأفادت مصادر مطلعة في حي يعقوب المنصور للموقع، أن السلطة المحلية، قامت بحجز حوالي 646 من المفرقعات، على مستوى شارع المسيرة وشارع الكفاح، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية السابعة، و بشراكة مع عناصر القوات المساعدة و الأمن الوطني بيعقوب المنصور الرباط.