بث موقع "أخبار الآن" فيلماً وثائقياً يسرد معاناة أقلية الإيغور المسلمة في الصين، ويسرد الفيلم رحلة اليوتيوبر جو حطاب الى شينجيانغ، التي كانت كفيلة بتوثيق معاناة الإيغور وممارسات السلطات الصينية. وبحسب الفيلم، فقد بدأت الرحلة من كوالالمبور إلى مدينة شينزن، بعدها إلى مدينة أورومتشي حيث الأعداد الغفيرة من الشرطة، فضلاً عن نقاط التفتيش والمراقبة عبر الكاميرات. ويوضح الفيلم أنه "في هذه المنطقة وتحديداً في شينجيانغ، كل شيء مختلف رغم انتشار الأعلام الصينية، فأغلب الناس هنا هم من الإيغور، وهنا ممنوع القول السلام عليكم، وهنا الجوامع خالية من المصلين والآذان ممنوع، ومن يصلي أو يصوم يختفي". ولفت الوثائقي إلى أنّ "السلطات الصينية تفرض قيوداً صارمة جدا في هذه المنطقة، فمثلاً يمنع على السياح تصوير المساجد". ومن إقليم شينجيانغ، أكد "حطاب وجود معسكرات الاعتقال بحق الإيغور حيث يتخطى العدد المليون شخص. وفي شهر ماي الماضي،أمضى طاقم CNN اسبوعاً في بكين لنقل الأخبار من إقليم شينجيانغ غرب البلاد. مراسل CNN مات ريفرز شرح الأسباب التي جعلت من تحقيقه في المخيمات الصينية - التي تقول الولاياتالمتحدة عنها إنها معسكرات اعتقال - أمراً صعباً للغاية وسبب أهمية الأمر. وخصصت قناة CNN ريبورتاج عن أديبة حيرات التي ذهبت رفقة ابنتاها إلى الصين في 2017. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي رآها فيها زوجها وابنها الصغير بكازاخستان، لتختفي لأكثر من عام في أحد مخيمات الاعتقال الشهيرة والتي انتشرت بمقاطعة شينجيانغ. تقول أمريكا إن ما يصل إلى مليوني شخص، جميعهم تقريبًا من المسلمين، قد وُضعوا هناك بشكل تعسفي، حيث أن هناك اتهامات بتعذيبهم. لقد خرجت الزوجة الآن، لكن المسؤولين أخذوا جواز سفرها. وتقول أسرتها إنها عالقة في الصين مع بناتها، وليس لزوجها أي وسيلة للاتصال بهم. بدورها تناولت قناة فرانس 24 تقريرا عن معسكرات ما يسمى ب "إعادة التثقيف السياسي" المخصصة للتعذيب وغسل الدماغ. وخلال ما يقرب من عام، أجرى مراسلو القناة تحقيقات حول وجود هذه المعسكرات ونقلوا شهادات عن الفظائع التي يعاني منها شعب بأكمله .