أعلنت لندن أمس الأحد 07 يوليوز عن فتح تحقيق بشأن تسريبات صحفية لمذكرات دبلوماسية نسبت إلى السفير البريطاني في واشنطن، وصف فيها إدارةدونالد ترامب بأنها "غير كفوءة" وبأن أداءها "معطل بنحو غير مسبوق". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "سيفتح تحقيق رسمي في شأن التسريبات"، من دون أن يشكك في صحة المذكرات الدبلوماسية.لكن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت نأى بنفسه، في بيان، عن التصريحات المنسوبة إلى السفير البريطاني في واشنطن كيم داروش. وقال هانت "من المهم جدا أن نقول إن السفير كان يؤد ي وظيفته (...)، أي تقديم تقارير صريحة وآراء شخصية حول ما يحدث في البلد الذي يعمل فيه"، مشير ا إلى أن تلك الآراء لا تعود إلى الحكومة البريطانية أو وزير الخارجية. وأضاف هانت الذي قام بحملة بهدف الوصول لمنصب رئيس وزراء بريطانيا الذي سيعر ف اسمه في 23 يوليو "ما زلنا نعتقد أنه في ظل الرئيس ترامب، فإن الإدارة الأميركية هي في الوقت نفسه فعالة للغاية وأفضل صديق للمملكة المتحدة على الساحة الدولي ة". وجاء في إحدى المذكرات المزعومة المنسوبة إلى داروش "لا نعتقد حقا أن هذه الإدارة (الأميركية) ستصبح طبيعية أكثر، وأقل اختلالا وأقل مزاجية، وأقل تشظيا، وأقل طيشا من الناحية الدبلوماسية. وقالت الصحيفة إن التعليقات الأكثر حدة التي أطلقها داروش هي تلك التي وصف فيها ترامب بأنه "غير مستقر" و"غير كف ء". وداروش هو أحد الدبلوماسيين الأكثر خبرة في واشنطن التي وصل إليها في يناير 2016 قبل فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة. وأكدت الصحيفة أن المذكرات التي سر بها على الأرجح مسؤول بريطاني، تغطي فترة تبدأ من عام 2017. وفي إحدى رسائله الأخيرة في 22 يونيو، انتقد داروش سياسة الرئيس الأميركي حول إيران التي تزيد من خشية وقوع نزاع مسلح. ورأى أن مواقف ترامب حيال طهران "غير مترابطة" و"فوضوية".