حرم منتخب زيمبابوي نظيره الأوغندي من حسم تأهله الى الدور ثمن النهائي بعد اجباره على التعادل 1-1 الأربعاء في القاهرة، وذلك ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر. وكان المنتخب الأوغندي بحاجة الى الفوز لضمان تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ أن حل وصيفا عام 1978، وذلك بعد خروجه بالنقاط الثلاث من مباراته الأولى في هذه المجموعة ضد الكونغو الديمقراطية (2-صفر). وبدا في طريقه لتحقيق مبتغاه بعدما تقدم منذ الدقيقة 12، لكن زيمبابوي رفضت الاستسلام وتلقي الهزيمة الثانية بعد التي تعرضت لها في الافتتاح ضد مصر المضيفة (صفر-1) التي تلعب لاحقا مع الكونغو الديمقراطية، وأدركت التعادل في نهاية الشوط الأول. وظهرت زيمبابوي بمستوى يجعلها تأمل في أن تنال إحدى البطاقتين المباشرتين الى ثمن النهائي أو أن تكون بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست، وأن تتجاوز بالتالي دور المجموعات للمرة الأولى من أصل أربع مشاركات. وكانت البداية الأوغندية مثالية، إذ افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر إيمانويل أوكوي الذي كان في المكان المناسب لمتابعة كرة مرتدة من الحارس جورج شيغوفا، بعد تسديدة بعيدة من زميله لومالا عبدو. وهو الهدف الثاني للاعب المحترف في تنزانيا في هذه النهائيات، بعد أن سبق له أن سجل الهدف الثاني لبلاده في مرمى الكونغو الديمقراطية. وحاولت زيمبابوي جاهدا العودة الى اللقاء وكانت قريبة جدا من إدراك التعادل إلا أن نوليدج موسونا أطاح بالكرة فوق العارضة رغم أنه كان في مكان مثالي للتسجيل (23). وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجحت زيمبابوي في إطلاق المواجهة من نقطة الصفر بفضل خاما بيليات الذي تبادل الكرة مع أوفيدي كارورو قبل أن يتلقفها مباشرة في شباك الحارس دينيس أونيانغو (40). وفي بداية الشوط الثاني، كرر موسونا ما فعله في الشوط الأول وحرم بلاده من الوصول الى الشباك الأوغندية بعدما سدد الكرة في العارضة رغم أنه كان وحيدا على بعد مترين من المرمى المشرع أمامه بعد تمريرة على طبق من فضة من أوفيدي كارورو (51). ثم توالت الفرص على المرميين وكان بمقدور أي من الفريقين تسجيل أكثر من هدف، لكنهما عجزا عن الوصول الى الشباك كما لعب الحظ دوره، كما في حالة الأوغندي بيفيس موغابي الذي ارتدت محاولته من القائم الأيسر لمرمى جورج شيغوفا (81).