بناء على مبادرة من ممثلي الإتحاد العام للشغالين بالفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، قرر أساتذة الزنزانة 9 تعليق جميع الأشكال النضالية المتبقية لهذا الأسبوع وقرروا عقد جمع عام بمقر الجامعة الحرة للتعليم. وجاء هذا القرار الجديد بعد تطور جديد لقضية أساتذة السلم التاسع (الزنزانة 9) والذين دخلو في اعتصاماتهم للأسبوع الثالث على التوالي بالعاصمة الرباط، حيث وجهت عدد من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية صباح يوم الثلاثاء 7 ماي الجاري، مراسلة عاجلة إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية تطالبهم فيها بتطبيق مسطرة ترك الوظيفة في حق أساتذة السلم التاسع المضربين عن العمل. وكانت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، قد وجهت رسالة لسعيد أمزازي، دعته فيها إلى "نزع فتيل الاحتقان" والاستجابة إلى مطالب الأساتذة. وأوضح التنسيق الخماسي في نص رسالته، استمرار سياسة التسويف والمماطلة من قبل الحكومات المتعاقبة ووزارة التربية الوطنية في وضع حد لملف "سجناء السلم التاسع"، وفشل الحوار القطاعي في إيجاد مخارج جدية لأزمة النظام التعليمي ومعالجة أوضاع الشغيلة التعليمية المتأثرة بالتشريعات "التراجعية"، وقمع احتجاجات الأساتذة واعتقالهم، إعلان عن عجز المسؤولين عن إيجاد حل لهذا الملف. وللتذكير فقد دخل الأساتذة المعنيون في إضراب لثلاث أسابيع واعتصام ممركز بشوارع الرباط إلى حدود الآن حيث شهد تدخل القوات العمومية لفض إفطار جماعي لأساتذة "الزنزانة 9" أمام البرلمان. ويطالب أساتذة الزنزانة 9 بعد اشتغالهم أزيد من 12 سنة في هذا السلم، بالترقية الفورية إلى السلم 10 بأثر رجعي مالي و إداري منذ موسم 2012-2013، مع تمكينهم من اجتياز امتحان الدرجة الأولى، وفتح باب الترشيح لمباريات الولوج إلى مسلك الإدارة التربوية والتفتيش أمام الأساتذة غير الحاصلين على الإجازة.