يبدو أن الوعود التي جاءت على لسان وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، بالبرلمان، قبل حوالي أسبوع، ردا على سؤال شفوي لأحد النواب البرلمانين عن حزب الأصالة والمعاصرة حول قضية الأساتذة المرتبين في السلم التاسع، لم تكن مقنعة بالنسبة لهؤلاء، الذين يبلغ عددهم حوالي 4500 أستاذ وأستاذة، الأمر الذي جعل التنسيقية التي ينتمون إليها تقرر خوض شكل احتجاجي جديد من أجل المطالبة بالترقية الإستثنائية إلى السلم العاشر بأثر رجعي إداري ومالي ابتداء من موسم 2012/2013. وكان الوزير أمزازي قد قال في مداخلة له بالبرلمان إن الوزارة واعية بملف الأساتذة المرتبين في السلم التاسع، مشيرا أن الإرادة لحل مشكل هذه الفئة متوفرة الآن، غير أن حل هذا المشكل ليس مسؤولية وزارته وحدها، وإنما هي مسؤولية الحكومة ووزارة المالية ورئاسة الحكومة، على حد قوله. وقررت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 خوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام قابلا للتمديد بداء من 31 دجنبر 2018 إلى 3 يناير 2019 مصحوبا باعتصام ممركز بالعاصمة الرباط تتخلله أشكال نضالية متنوعة ومسيرات احتجاجية بشوارع العاصمة طيلة أيام الإضراب. وأوضحت في بلاغ لها أن هذا الإضراب يأتي ردا على « استمرار وزارة التربية الوطنية في تجاهل مطالب أساتذة الزنزانة 9.. « ، كما أنه يأتي للرد على « سياسية التسويف والوعود الكاذبة لوزراء حكومة العثماني ». وأعربت في نفس البلاغ عن إدانتها « للمغالطات التي يحاول وزير التربية الوطنية تمريرها في خرجاته اللامسؤولة إذ يحاول التهرب تحت ذريعة أن سلم العار مشكل عام يهم القطاعات الأخرى »، وفق تعبير البلاغ.