انطلقت صباح اليوم الإثنين مسيرة احتجاجية من مقر وزارة التربية الوطنية في اتجاه مبنى البرلمان وخلالها رفعت نسبة كبيرة من الأساتذة المرتبين في السلم التاسع شعارات ولافتات طالبت الجهات المسؤولة بالإستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها الترقية إلى السلم العاشر بأثر رجعي إداري ومالي بعد أن قضوا أزيد من أربعة عشر سنة في السلم التاسع الذي يصفونه ب « الزنزانة 9 ». وتأتي هذه الخطوة تفعيلا للشكل الإحتجاجي الذي كانت قد دعت إليه التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 والمتمثل في خوض إضراب وطني يومي 8 و9 أكتوبر مصحوبا باعتصام ومسيرات احتجاجية بالعاصمة الرباط. وفي هذا السياق، قال محمد بوخريص، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 إن التنسيقية تخوض منذ 2012 عددا من الأشكال الإحتجاجية وصلت إلى حد مقاطعة الإمتحانات المهنية دورة شتنبر 2018، غير أن الوزارة الوصية تواصل تجاهلها لمطالب هذه الفئة، في حين « أنه لو كنا في بلاد ديمقراطي يكفي أنك تحمل غير شارة وغادي يتفتح باب الحوار »، على حد قوله. وكانت وزارة التربية الوطنية في عهد الوزير محمد الوفا قد قررت وضع السلم التاسع في طور الإنقراض قبل متم 2014، لكن هناك أساتذة لازالوا قابعين في هذا السلم إلى حد اليوم، يقول بوخريص، مضيفا أن هذا يدل على أن تصريحات الوزير الوفا بهذا الخصوص لم تكن مسؤولة. وبخصوص لباس معتقلي سجن كونتانامو الذي فضل بعض الأساتذة ارتداءه خلال المسيرة، ومن ضمنهم المنسق الوطني للتنسيقة، قال هذا الأخير إن الرسالة من وراء الإحتجاج بالزي الخاص بسجناء كوانتانانو هي أننا لا نعتبر أنفسنا أساتذة وإنما سجناء داخل الزنزانة 9، على حد تعبيره.