أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء 8 ماي 2019، بأنّ مجلس الشيوخ استدعى الابن البكر للرئيس دونالد ترامب، للاستماع لإفادته بشأن التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. ووفق المصادر، فإنّ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الجمهوريون تريد الاستماع للمرة الثانية لدونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس، في إطار هذا التحقيق الذي انتهى في مارس 2019، ولم يخلص إلى أدلّة على حصول تآمر بين موسكو وفريق المرشح الجمهوري خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وهذا أول أمر استدعاء يصدره الكونغرس لأحد أبناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء هذا الاستدعاء، بعد يوم من إعلان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، غلق ملف التحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية، داعياً الديمقراطيين للتخلي عن تحقيقاتهم المرتبطة بالرئيس ترامب. وأشار السيناتور الجمهوري، في خطاب، إلى أن الديمقراطيين «قالوا للجميع إنه كانت هناك مؤامرة بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية، وفي هذه المسألة خصوصاً تعني النتائج التي توصل إليها المدعي الخاص أن الملف أُقفل». وكان ترامب جونيور قد أدلى بشهادة أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، خلال شهر سبتمبر 2017، قال فيها إنه «على دراية جانبية» بخطط والده لتوسيع أعماله في روسيا. وفي مارس 2019، أنهى المحقق الخاص روبرت مولر، الذي كان مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، 22 شهراً من التحقيقات التي تخللها توجيه الاتهام إلى 34 شخصية روسية وأمريكية، بينها 6 من المساعدين المقربين للرئيس ترامب، ب «اختلاس أموال». وذكر التقرير بشكل مفصل سلسلة من إجراءات اتخذها ترامب لعرقلة التحقيق، ولكنه لم يتوصل لنتيجة بشأن ما إذا كانت هذه الإجراءات تمثل جريمة عرقلة لسير العدالة. وخلص التقرير أيضاً إلى أن ترامب وحملته لم يتورطا في تآمر جنائي مع موسكو.