على بعد شهور قليلة من الجريمة البشعة التي هزت اركان منطقة امليل المشهود لها بالامن والامان بفضل سكانها المسالمين والمضيافين، والتي كان من ورائها زعزعة القطاع السياحي ومن خلاله الاقتصاد الوطني برمته . وقد وقف موقع احداث انفو يوم الاربعاء فاتح ماي الجاري عن قرب على واقع المنطقة ومدى تاثيرها بالحدث المؤلم الذي الم بها والذي خلق جدلا واسعا فور وقوعه داخل منطقة امليل خاصة، واقليم الحوز عامة، وكان يعتقد أن يساهم في تراجع دخل السكان، العامل اغلبهم في السياحة الجبلية ومعهم العاملين و المستثمرين في القطاع من مرشدين سياحيين ، اصحاب دور الضيافة والفنادق واصحاب البغال الوسيلة الوحيدة للتنقل في جبال المنطقة . وفي اتصال الموقع مع مختلف المتدخلين في الشان السياحي بالمنطقة من بينهم مشؤولين اقليميين ومحليين، منعشين في قطاع السياحة، اكدوا جميعا ان السياحة شهدت مؤخرا انتعاشة غير مسبوقة ،تاكد ذلك اثناء انتقال الموقع من مركز امليل في اتجاه مدخل شامهروش حيث التقى عددا مهما من السياح الاجانب والمغاربة جماعات وفرادا القاصدين لمنطقة شمهاروش وتوبقال والعائدين منهما . كما اكد مسؤول امني بالمنطقة ان السلطات الاقليمية والمحلية أقامت أربعة نقط للمراقبة يسيرها معا عناصر للدرك الملكي واعوان السلطات المحلية، الهدف منها تعزيز الامن وتفادي كل ما من شانه تعكير صفو الزوار والسياح على السواء . كما اكد ذات المصدر ان المنطقة لم تشهد اي حادث منذ احداث نقط المراقبة . وقد وقف الموقع أيضا على طريقة عمل النقطة الاولى على مشارف منطقة شمهاروش، حيث تتم مراقبة كل زائر بالتعرف على هويته ومعرفة مكان زيارته وتاريخ عودته . ومن بين السياح الذي ادلى بشهاتده للموقع مرشد سياحي اسباني الذي اكد انه سبق ان زار المنطقة مع زبنائه منذ التسعينيات، وقد استبشر خيرا بالاجراءات الاخيرة للسلطات الاقليمية والمحلية، معتبرا ايها بالمهمة لضمان امن السياح والزوار حتى يتمكنوا من زيارة المنطقة في جو من الضمانينة .