أكدت سفيرة النرويج بالمغرب، ميريث نيغارد أن بلدها لن تنشر أي تقرير يحذر المواطنين النرويجيين من السفر إلى المغرب، إثر جريمة القتل البشعة بمنطقة شمهاروش نواحي مراكش، والتي راحت ضحيتها سائحة نرويجية وصديقة لها من الدانمارك. وقالت السفيرة في تصريح لصحيفة VG النرويجية اليوم إنه لن يكون هناك أي تغيير في التقرير الذي تبعثه السفارة إلى وزارة الخارجية حول نصائح السفر إلى المغرب. وأوضحت السفيرة، التي أمضت أكثر من عام ونصف بالمملكة المغربية، أن تسلق الجبال خارج المدار الحضري قد يكون محفوفا بالمخاطر، لكنها شخصيا لم تحس أبدا بانعدام الأمن بالمغرب. "إن المغرب يعتبر عموما وجهة آمنة للسياح،" تقول السفيرة، مضيفة أن نصائح السفر إلى المغرب التي تنشرها وزارة الخارجية النرويجية، تقول دائما: "إن معظم الزيارات إلى المغرب تكون خالية من المشاكل. لكن وجب اتخاذ الحذر." وشددت السفيرة على أن السلطات النرويجية لن تقوم بأي تغيير على مستوى نصائح السفر إلى المغرب. "كل ما في الأمر، هو أننا سنشدد على ضرورة أخذ الإحتياطات، وتجنب السفر في المناطق غير الحضرية بدون مرشد سياحي،" تضيف نفس المتحدثة. وقالت السفيرة إنه سبق لها أن زارت منطقة إمليل، حيث قتلت السائحة النرويجية رفقة صديقتها الدانماركية، مشيرة إلى أنها وجهة سياحية معروفة، يمكن فيها مزاولة رياضة المشي، كما يعتبر المكان غالبا نقطة انطلاقة مغامرات السياح النوريجيين. وعبرت رئيسة البعثة الدبلوماسية النورويجية بالمغرب عن حزنها للجريمة الشنيعة، قائلة إن الأمر كان تراجيديا. "علمنا بوقوع الضحية النورويجية عن طريق الصحافة المحلية في الأول، ثم اتصلنا بالسلطات المحلية، التي أخذت المسألة على محمل الجد وتقود التحقيق في الجريمة بشكل مهني،' تضيف السفيرة. وأكدت السفيرة عدم قدوم محققين نورويجيين للمشاركة في التحقيق في جريمة شمهاروش. وقالت: "إنه ليس هناك أي محققين نورويجيين بالمغرب. التحقيق يُنجز من طرف السلطات المغربية بشكل كامل. ويشار إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة "شمهاروش" بدائرة إمليل بإقليم الحوز يقودها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلن يوم أمس الثلاثاء عن إيقاف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة. وأوضح بلاغ للمكتب أن عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه بمدينة مراكش، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة.