انطلقت عشية أمس فعاليات المعرض الوطني لمهن البناء والتجهيز وحرف الصناعة التقليدية بساحة الأمل بأكادير، فبعد قص شريط الافتتاح جال الوفد الرسمي مختلف الأروقة التي قارب عددها المائة، واستمع إلى شروحات المهنيين كل في مجال تخصصه، ليلتقي الجميع بقاعة العروض بعين المكان لمتابعة كلمات الافتتاح بحضور مسؤولين جهويين وباحثين في مجال مهن البناء والتجهيز والصناعة التقليدية. هذا الحدث الاقتصادي الذي وصل دورته الثالثة يكشف العارضون ضمن فعالياته كل سنة عن مختلف التجهيزات التي تدخل في مجال البناء والتعمير، ويعد فرصة كذلك للتعرف بعين المكان على مختلف التقنيات المرتبطة بهذا المجال، وفرصة للتحسيس والتكوين وكذا للتعرف على مختلف الحرف والمهن والمؤسسات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بقطاع البناء. وشدد مدير المعرض ميلود بنباري في كلمته على اختيار مدينة أكادير لكي تظل "موعدا لحدث اقتصادي سنوي سيتطور بدءا من الدورة المقبلة لكي يصبح موعدا دوليا لتقاسم المستجدات العلمية والخبراتية والصناعية على نطاق واسع، وتعزيز القدرات والكفاءات، عبر آليتي العرض للمنتجات والمعدات الجديدة في مختلف المجالات ذات الصلة بمجال البناء والتجهيز وحرف الصناعة التقليدية". واعتبر عفان بن بوعيدة رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس بأن هذا المعرض "يعد بحق فرصة لتبادل الخبرات في مجال مهن البناء وحرف الصناعة التلقليدية، ودعم الصناعة بجهة سوس، والتشجيع على إنشاء شركات بها، وأن من شأن مثل هذه الملتقيات أن تعطي إقلاعا اقتصاديا وصناعيا بهذه المنطقة التي تحظى بعناية جلالة الملك الذي يحرص على تنزيل مخطط التسريع الصناعي بها، والتزم رئيس غرفة الصناعة بدعم هذا المعرض إلى غاية أن يحقق الأهداف المرجوة. المعرض يضم 96 رواقا ويمتد على مساحة تزيد عن 2200 متر مربع، يؤثث فضاءه العارضون، ومؤسسات رسمية كالمركز الجهوي للإستثمار ومديرية التجهيز والوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات وشركات وهيئات ذات علامة مشهورة في مجالات البناء والتجهيز. كما تشارك بفضاء المعرض، المنظم على مدى خمسة أيام، شركات بمعدات وتجهيزات البناء وشركات الطاقة الشمسية والمتجددة، والمهندسون ومكاتب الدراسات ومقاولات البناء والغرف المهنية والجمعيات المهنية والحرفية وأقسام التصميم والتهيئة بالمؤسسات العمومية ومقاولات خدمات البناء وشركات العقار وشركات الديكور والبنوك والحرفيون والمهنيون.