تستعد الجمعية المغربية لحرف البناء والتجهيز والمؤسسة المغربية للفن والإبداع لإطلاق الدورة الثالثة من المعرض الوطني للبناء والتجهيز وحرف الصناعة التقليدية. وستكون ساحة الأمل بأكادير على موعد مع هذا الحدث الاقتصادي خلال الفترة ما بين 23 و 28 أبريل الجاري، وسيشكل "ملتقى وطنيا لمختلف المهنيي بقطاع البناء والتجهيز والصناعة التقليدية،" كما سيفتح فضاءاته للندوات والمحترفات والورشات التكوينية وحلقات النقاش. وسيكون يوم الافتتاح موازيا لعقد " الملتقى الوطني الأول لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة للطاقات المتجددة" وقد اختار المنظمون موضوع في غاية الأهمية يرتبط ب" النجاعة الطاقية والمقاربة الإيكولوجية في حرف ومهن البناء والتجهيز الواقع والآفاق ". وقبيل هذا الموعد سيعقد المنظمون ندوة صحافية يوم الخميس المقبل 11 أبريل لتسليط الأضواء على مميزات النسخة الثالثة من المعرض، وما تتميز به عن باقي الدورات، وكشف المنظمون من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة بهذا الحدث أن هذه التظاهرة الاقتصادية العلمية التكوينية ستشكل فضاء للعرض من خلال أروقة تجارية في مجال خدمات البناء والتجهيز؛ ومجال الطاقات المتجددة. كما تعد مجالا إنشاء ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة؛ ومجالا لتكوين وتأهيل الموارد البشرية والخبرات المهنية والإيكولوجية لقطاع البناء والتجهيز. فلسفة هذه الدورة يؤكد ميلود بنياري مدير المعرض الوطني لمهن البناء و التجهيز وحرف الصناعة التقليدية هو تنزيل الاستراتيجيات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها استراتيجية الطاقات المتجددة واستراتيجية التنمية البشرية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وكشف المدير أن " المعرض الوطني لمهن البناء و التجهيز وحرف الصناعة التقليدية " في دورته الثالثة يأتي بحلة جديدة، تنقله من البعد الجهوي إلى البعد الوطني ، في أفق الإنفتاح على البعد القاري والدولي، كما ارتقى من المستوى التخصصي إلى مستوى شمول مختلف الحرف والمهن والمؤسسات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بقطاع البناء والتجهيز، ليصبح تحت مسمى" المعرض الوطني لمهن البناء و التجهيز وحرف الصناعة التقليدية ". ويسعى هذا الحدث الاقتصادي الوطني أن يجعل من أكادير فضاء ل" تقاسم المستجدات العلمية والخبراتية والصناعية، وتعزيز القدرات والكفاءات، عبر آليتي العرض للمنتجات والمعدات الجديدة في مختلف المجالات ذات الصلة بمجال البناء والتجهيز وحرف الصناعة التقليدية. المعرض يؤكد مدير الدورة انبثق عن تجربة خِبراتية ومهنية طويلة، 0لتحمت بإيمان راسخ بحاجة مهن البناء والتجهيز عموما والحرف الأصيلة منها خصوصا؛ إلى فضاءات تواصلية راتبة، تنفتح عبرها على المستجد من التقنيات الحديثة في القطاع، وتعزز من خلالها قدرتها الذاتية والموضوعية على المواكبة، في ظل رهان المحافظة على الموروث من الحرف التقليدية وضمان استمرارية إبداعات وعطاءات مواردها البشرية.. كما وضع المعرض من بين رهاناته الرئيسة، أن يكون المعرض الوطني لمهن البناء و التجهيز وحرف الصناعة التقليدية، فضاء للتواصل وتبادل الخبرات للإرتقاء بالقدرات والكفاءات، وفرصة للتعريفِ بحرف البناء والتجهيز، وتعزيز 0نخراطها في تفعيل مبدإ النجاعة الطاقية، و0عتماد الأساليب الحرفية ومعدات التجهيز الصديقة للبيئة... ولبلورة هذا المسعى انطلقت دورته الأولى بمبادرة من « الجمعية المهنية لحرف البناء والتجهيز- جهة سوس ماسة» ، نُظِّمت ما بين 10 و14 ماي2017 تحت شعار:« حرف البناء والتجهيز من أجل مهنية وجودة أفضل»؛ كما نُظِّمت فعاليات الدورة الثانية، خلال السنة الموالية، تحت شعار: «نحو إدماج شامل للأبعاد البيئية والنجاعة الطاقية في عملية البناء والتجهيز بجهة سوس ماسة»، وذلك من 02 إلى 06 ماي2018. وقد عرفت مشاركة أزيد من 60 عارضا ممثلين لمختلف المهتمين والعاملين في قطاع البناء والتجهيز؛ على مساحة تزيد عن 1400 متر مربع، وتميزت بحضور وزير الطاقة والمعادن ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بأكادير وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات وممثلة الإتحاد العام لمقاولات المغرب. وخلص مدير الدورة أن الدورة الثالثة تنظم "ببُعد تجديدي ونفَس إبداعي، يستثمر ما حققته الدورتان الأوليتان للمعرض من نجاح، وتتأسس مقوماته على مقاربة تنظيمية وتواصلية متميزة، تنقله من المستوى الجهوي إلى المستوى الوطني وبحضور شركات وهيئات دولية وازنة؛ وتجمع فعالياته بين العرض والتسويق، والتأطير والتدريب والتكريم والتتويج"..