لقي تلميذان مصرعهما غرقا يوم أمس الأحد بشاطئ الجديدة بعدما جذبهما تيار بحري قوي نحو الأعماق و هما يمارسان السباحة بمنطقة وعرة من ذات الشاطئ. الهالكان يقيمان بالقسم الداخلي للثانوية التقنية "الرازي" بمدينة الجديدة، و قد استغلا يوم الأحد باعتباره يوم عطلة للقيام بنزهة جماعية رفقة العديد من زملائهم التلاميذ بشاطئ المدينة، دون أن يدور في خلدهما أن هذه النزهة تخبئ لهما قدرا محتوما. فقد قرر ثلاثة تلاميذ من بين أعضاء المجموعة ذاتها ممارسة السباحة غير أنه سرعان ما وجدوا انفسهم في مواجهة تيار بحري قوي فشرعوا يصارعون الموت، ما أثار انتباه احد الصيادين الذي بادر إلى إنقاذ أحدهم دون أن يبتلع كميات كبيرة من الماء. كما قام بإنقاذ الضحية الثاني و هو تلميذ يتحدر من مدينة البئر الجديد، غير أنه كان في وضع صحي حرج و هو ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس. فيما الضحية الآخر و الذي يتحدر من جماعة الشعيبات بمنطقة أولاد افرج، فبات في عداد المفقودين بعدما عجز رجال الوقاية المدينة -الذين حضروا متأخرين- عن انتشال جثته التي اختفت في أعماق البحر. و دخل زملاء الهالكين اللذين كانا يبلغان من العمر 16 و 17 سنة في موجة هستيرية من البكاء بعدما تحولت نزهتهم إلى مأساة عقب فقدان اثنين منهم يعتبران أفضل التلاميذ دراسة و اخلاقا بالثانوية ذاتها.