افتتح الثلاثاء2 أبريل 2019 بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط معرضين اثنين . الأول يتعلق بمعرض لأعمال الفنان الراحل حسن الكلاوي بعنوان "حسن الكلاوي... ملح أرضي"، ومعرض ثاني يهم الفنانين الأفارقة بالدرجة الأولى حيث يشترك 54 فنانا من كل البلدان المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي في معرض مشترك انطلاقا من إيمانهم أن إفريقيا هي قارة القرن الحادي والعشرين بعنوان "أضواء إفريقيا" . وقد افتتح وزير الثقافة والاتصال، محمدالأعرج، مرفوقا بمدير مؤسسة متاحف المغرب، مهدي قطبي، ومدير متحف محمد السادس للفن المعاصر، عبد العزيز الإدريسي، معرض " أضواء إفريقيا"، بحضور فعاليات فنية من القارة الإفريقية. "ملح أرضي" .. احتفاء فني بالهوية والأصالة المغربية معرض حسن الكلاوي "ملح أرضي"( من 2أبريل إلى 31غشت 2019) هو بالدرجة الأولى تكريم لروح الفنان المغربي حسن الكلاوي وذلك من خلال عرض مجمل أعماله الفنية. فالكلاوي قضى حياته كرسام صور يرسم الشخصيات من دائرته المحيطة (زوجته وبناته ) على وجه الخصوص أو بعض الأصدقاء وكذلك المشاهد الداخلية الخاصة بالحياة في المغرب في الأربعينيات والخمسينيات . ويقدم معرض "ملح أرضي" مجموعة واسعة من إبداعات الكلاوي التي تكشف عالمه الحميمي والخاص كما العام، في ارتباطها بالحياة الثقافية والسياسية. إذ يقدم المعرض أبرز المواضيع، التي عكستها لوحات الرسام وصنعت شهرته الإبداعية بالنظر إلى ارتباطها بالحياة العامة للشخصيات السياسية ومن ضمنها شخصية الملك محمد السادس. لكن، ومع ذلك، ظلت غير معروفة كثيرا لدن الجمهور في حياة الفنان. كذلك، تجسد اللوحات المعروضة المواضيع الأثيرة عند الفنان، والتي كان يشتغل عليها، من قبيل الطبيعة الميتة والبورتريهات وأيضا الخيول، التي طور سحرها، وخاصة الفنتازيا. وكانت حظيت أعمال الحسن الكلاوي بالعرض عبر معارض عديدة مرموقة بعواصم دولية كباريس، لندن، نيويورك، وبروكسل. وأثار معرض حسن الكلاوي، عند افتتاحه أمس، اهتمام الحاضرين وذلك بسبب الألوان المشرقة للوحات، التي تعكس انغماسا هوياتيا لصاحبها يحتفي بتفاصيل الهوية والحضارة والثقافة المغربية . فن أفريقيا بقلب متحف محمد السادس وأما معرض " أضواء افريقيا" ( 2أبريل إلى 15غشت 2019)، فيضم أعمال 54 فنانا إفريقيا قاسمهم المشترك هو تقديم إبداعات تحفز على التفكير بشكل مغاير في مستقبل إفريقياوجعلها في صلب التغيير والتطور والتنمية. ومن خلال هذا المعرض "أضواء إفريقيا" يضع الفنانون المشاركون إفريقيا والإبداع الإفريقي المعاصر في صلب الإبداع العالمي وفي صلب الدينامية الإبداعية المحفزة والديناميكية ذات الطاقة الإيداعية العالية. يقدم الرسامون والنحاتون ومصورو الفيديو والفوتوغرافيون من خلال " أضواء إفريقيا" رؤيتهم الإبداعية في اتصالها بتحقيق التنمية للقارة السوداء، وبالتالي آمالهم وأحلامهم وكذلك مخاوفهم من أجل مستقبل قارتهم . وأكثر من هذا، يضعون إفريقيا أمام تجديات التنمية ارتكازا على تيمة الطاقة ورهاناتها وتجدياتها بالقارة الإفريقية. "أضواء إفريقيا"، فنيا، هو اتحاد لفنانين اجتمعوا في معرض استثنائي يدور حول فكرة بسيطة مفادها أن النمو والتقدم بأفريقيا رهين بتمكين القارة من البنيات التحتية الأساس وبالتزود بالكهرباء كمصدر طاقة وذلك من خلال العديد من اللوحات والمنحوتات. ومن بين المواضيع، التي اشترك بها الفنانون أيضا، نجد التصوير على صندوق مضيء ، تصوير فوتوغرافي وتلاعب رقمي ، وإنجاز فيلم "أضواء افريقيا"، الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من هذا الحدث الفني ، الذي يطمح لأن يجعل إفريقيا مصدر إشعاع وإشراق فني وثقافي وتنمية مستديمة لساكنتها .