تحتضن مدينة مراكش من سابع أكتوبر الجاري إلى سابع دجنبر المقبل معرضا للفنانين المعاصرين من مغاربة العالم . وقال إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج «إن معرض «أصداء: فنانون مغاربة من العالم»، الذي يعد الأول من نوعه بالنظر إلى الفنانين والمبدعين الذين يشاركون فيه، يسعى إلى تسجيل نفسه في تاريخ الفن المغربي المعاصر، مبرزا أن هذه المبادرة ستمكن من تقديم عدد كبير من الفنانين المنتمين للجالية المغربية بالخارج. وأكد في هذا الصدد، في ندوة صحفية عقدت على هامش انطلاق النسخة الأولى للمعرض الدولي للفن الحديث والمعاصر «مراكش آرت فير» 2010 الجمعة الماضية، أن الساحة الفنية المغربية تعيش تطورا هاما خاصة مع بروز العديد من المبدعين الجدد الذين يشتغلون في مجالات إبداعية متنوعة. وتندرج تظاهرة «أصداء: فنانون مغاربة من العالم»، المنظمة بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج وتحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في إطار المعرض الدولي الأول للفن المعاصر بالمغرب «معرض مراكش الفني». وستعرف هذه التظاهرة مشاركة 15 فنانا معاصرا مغربيا من العالم ممن أبانوا عن تحولات الهجرة والخلق الابداع المغربي وهويتهم المتعددة الجوانب. من جهته، أبرز هشام الداودي، اختصاصي في المجال الفني وصاحب مبادرة تنظيم المعرض الدولي الأول للفن الحديث والمعاصر «مراكش آرت فير 2010 » أن هذا المعرض يمثل تظاهرة ثقافية وتجارية لاكتشاف الإبداع الفني الحديث والمعاصر المغربي والعالمي، موضحا أن المغرب أرض اللقاءات الثقافية يتوفر على جميع المؤهلات التي تمكنه من جلب جمهور عريض من الهواة والمقتنين للأعمال الفنية. وأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية الدولية، الأولى من نوعها التي تنظم بالقارة الإفريقية والتي تحتوي أروقتها الفنية على إبداعات العديد من الفنانين المعاصرين المرموقين على المستوى العالمي، تضم أعمال فنية متميزة لعدد من المغاربة والأجانب، كما أنها تشكل فرصة للمشاركين لتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. وأوضح باقي المتدخلين في هذا اللقاء أن المدينة الحمراء تحتفل من خلال تنظيم هذا المعرض بالإبداعات الفنية بمجموعة من الفضاءات التي تزخر بها المدينة، مؤكدين، في هذا الإطار، على ضرورة العمل من طرف كل المهتمين بهذا المجال على جعل هذا الحدث الدولي الفني والثقافي موعدا سنويا للفن الحديث والمعاصر، وذلك من خلال تطوير مفهوم يستند، بالأساس, على سوق للفن وعلى الاكتشاف الثقافي. وبالموازاة، أشار مندوب المعرض إبراهيم العلوي، في تصريح صحفي أن هذا المعرض يراهن على تسليط الضوء على الروابط الجغرافية والثقافية والعاطفية التي تميز إبداعات هؤلاء الفنانين، الذين استطاعوا بمختلف الوسائل التعبيرية (لوحات تشكيلية وصور وأشرطة فيديو وصور فوتوغرافية) خلق أعمال تربط بين ثقافاتهم وتبرز التداخل الابداعي بين المغرب والعالم. وأضاف أن هذه التظاهرة الفنية، التي تضم 50 عملا فنيا، سيرافقها تقديم دليل حول المعرض باللغتين الفرنسية والعربية، بالاضافة الى إنجاز شريط وثائقي حول الفنانين المشاركين سيتم عرضه بمتحف مراكش. ويهدف هذا المعرض الى تكريم خمسة عشر فنانا من أصل مغربي معروفين على الصعيد العالمي وهم عزيزة العلوي (المكسيك)، ووفاء أحلوش الكرياستي (هولندا) ومحمد الزبيري (الولاياتالمتحدة) وشروق حريش (فرنسا) وشريف بنحليمة (بلجيكا) وفؤاد بلمين (المغرب فرنسا) وهشام بنحود (فرنسا) ومحمد الباز (المغرب فرنسا) وليلى السعيدي (الولاياتالمتحدة) ومنير الفاطمي (فرنسا) وبشرى خليلي (فرنسا) ونجية المهادجي (فرنسا المغرب) ومالك نجمي (فرنسا) وإلياس السلفاتي (إسبانيافرنساالولاياتالمتحدة) وعبد الرحيم يامو (فرنسا المغرب).