ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، معرض "أصداء: فنانون مغاربة من العالم". ومن المنتظر أن يشارك في المعرض فنانون مغاربة يقيمون في مختلف بلدان العالم، ويملكون صيتا دوليا، من خلال إبداعاتهم المتواصلة في مجال التشكيل، ويمثلون بلدهم، المغرب، في جل الملتقيات الدولية. ويتعلق الأمر بكل من عزيز العلوي، ووفاء أحالوش القرياسطي، وشروق هريش، وشريف بنحليمة، وفؤاد بلامين، وهشام بنحود، ومحمد الباز، ولالة السايدي، ومنير فاطمي، وبشرى خليلي، ونجية محاجي، ومليك نجمي، وإلياس سلفاتي، وعبد الرحيم يامو، ومحمد الزبيري. وحسب المنظمين، يشكل المعرض، المنظم لأول مرة بمراكش، فرصة لخلق فضاء يجمع هؤلاء الفنانين تحت سماء الإبداع، فرغم اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم الفنية، إلا أنهم يتوحدون على مستوى الإبداع في الميدان التشكيلي، الذي أصبح يحظى باهتمام واسع خلال السنوات الأخيرة من قبل الجمهور. وقال إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن معرض "أصداء"، الذي ستنطلق فعالياته يوم 7 أكتوبر وتستمر إلى 7 دجنبر المقبلين بمراكش، يجمع 15 فنانا مغربيا معاصرا، يقيمون في ستة بلدان أجنبية، مشكلا "سابقة من نوعها، بالنظر لعدد المبدعين، وتنوع مساراتهم وأعمالهم". وأضاف اليزمي أن "التظاهرة تؤكد الغليان الحاصل في الساحة الفنية المغربية، التي تشهد، منذ عقد، تطورا مهما، مع بروز العديد من المبدعين الجدد، وتزايد شغف الجمهور، والانخراط المستمر والحيوي للمؤسسات العمومية والخاصة، وافتتاح الأروقة". وأضاف أن "فناني "أصداء"، وبعضهم من أبناء الهجرة، يكشفون عن سيرورة التشبيب والتأنيث، التي ما فتئت الجاليات المهاجرة تعرفها، رغم أن عددهم قلة". وبالنسبة للفنانين، الذين ولدوا بأرض الوطن، فإن انفتاحهم، حسب البلاغ، على الإبداع العالمي بديهي، كما تبرز ذلك مساراتهم وأعمالهم الفنية، فبانخراطهم في حركية التنقل العالمي، التي من دونها يستحيل أي إبداع أصيل، أو حامل لخصوصية معينة، وانفتاحهم على البعد العالمي بتطوراته، ورغبتهم في معرفة العالم بأزماته العديدة وثرائه الثقافي، فهم خائضون في مواجهة الغير. يذكر أن معرض "أصداء: فنانون مغاربة من العالم" يسعى إلى تسجيل نفسه في تاريخ الفن المغربي المعاصر، ويطمح منظموه إلى أن يظل عبر التاريخ ذاكرة مرئية حقيقية للفنانين التشكيليين المغاربة في العالم الحاضر، وهو، بذلك، يريد أن يشكل إطلالة استذكارية، منفتحة ومتجهة نحو المستقبل.