تدخلت عناصر الأمن، ليلة أمس السبت، لتفريق الأساتذة المتعاقدين الذين كانوا يرغبون في الاعتصام أمام البرلمان، تنفيذا لدعوة أطلقتها «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد». وجاء تدخل العناصر الأمنية، الذي استخدمت فيه خراطيم المياه، بعد فشل الحوار الذي باشره مسؤولون أمنيون مع ممثلي تنسيقية الأساتذة من أجل فض الاعتصام تلقائيا وفِي أسرع وقت. القوات العمومية حاصرت المحتجين وحسب مصادر من الأساتذة، فإن عددا من المحتجين أصيبوا خلال عملية فض الاعتصام التي تمت تحت جنح الظلام، نتيجة المقاومة التي أبداها المحتجون الذين رفضوا التفرق طالبين مهلة، حيث كانت العديد من العناصر المنتمية للقوات العمومية قد أحاطت بالمحتجين. وكان المسؤولون الأمنيون الذين دخلوا في حوار مع المعتصمين أمهلوهم نصف ساعة من أجل إخلاء الساحة المقابلة لمقر البرلمان بشارع محمد الخامس، في الوقت الذي طالب فيه ممثلو الأساتذة المتعاقدين بمهلة أكبر، حيث قال مصدر من الأساتذة إنهم كانوا التمسوا إمهالهم مدة ساعتين لإخلاء الشارع وفض المعتصم، حيث أصرت السلطات على فض الاعتصام معتبرة أن دورها هو الحفاظ على النظام العام. خراطيم المياه لتفريق المعتصمين وكانت حشود عديدة من الأساتذة المتعاقدين قد وصلت إلى الساحة المقابلة للبرلمان، لخوض اعتصام، ليلة السبت 23 مارس الجاري. وكان المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي قرروا المبيت أمام مقر البرلمان، تنفيذا لبرنامج احتجاجي وطني سبق لتنسيقية الأساتذة المتعاقدين أن سطرته.