علقت الحكومة، على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى الخلفي، على دخل الأمن، أمس الأربعاء، لتفريق مسيرة الأساتذة المتعاقدين بمحاذاة القصر الملكي ما خلف إصابات واعتقالات في صفوفهم. وقال الخلفي في الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، إن “حق التظاهر مكفول ومشروع في إطار القانون والسلطات المعنية بتنظيم التظاهرات تحدد المسارات المرتبطة به وأية ملاحظة أو إشكالية تقع الإحالة على الهيئات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان”. وفي واحدة من أكبر المسيرات الاحتجاجية للشغيلة التعليمية، تظاهر أمس الأربعاء آلاف الأساتذة المتعاقدين مدعومين بإطارات نقابية، في مسيرة حاشدة وصفها المحتجون ب"الطوفان" الأبيض، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقها بمحاذاة القصر الملكي، ما خلف إصابات واعتقالات. مسيرة الرباط .. “هراوات” الأمن توقف زحف آلاف المتعاقدين نحو البرلمان (فيديو وصور) إقرأ أيضا المسيرة التي انطلقت المسيرة من ساحة 16 نونبر بحي حسان، مرورا بساحة باب شالة وباب الأحد وباب الرواح، عرفت حضور آلاف المتظاهرين يمثلون الأساتذة المتعاقدين وعدد من النقابات التعليمية. كما شارك في المسيرة محتجين عن الملفات الفئوية، خاصة الأساتذة حاملي الشهادات وأساتذة "الزنزانة 9"، بالموازاة مع خوض إضراب وطني لأربعة أيام ابتداءً من أمس الثلاثاء وإلى غاية الجمعة، دعت إلى تنسيقية الأساتذة المتعاقدين. تدخل أمني قوات الأمن التي نزلت بقوة أثناء المسيرة، حاولت منع المتظاهرين من الاستمرار في المسيرة بالشارع المحادي للقصر الملكي على مستوى باب الرواح، قبل أن يتحول الأمر إلى تدخل أمني استعملت فيه عناصر الأمن والقوات المساعدة، الهراوات وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، فيما تحدث المحتجون عن توقيف بعض الأساتذة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم. وشهدت المكان حالة فر وكر وصراخ، في وقت كانت فيه سيارات الإسعاف تنقل الأساتذة المصابين إلى المستشفى، وسط إنزال أمني مكثف، بينما أصر المتظاهرون على البقاء في المكان ورفع الشعارات الغاضبة رغم التدخل الأمني. واتهم منظموا المسيرة أفراد الأمن بمنعهم من الوصول إلى مبنى البرلمان، في حين اعتبرت قوات الأمن أن المحتجين كانوا مصيرين على الاحتجاج بمحاذاة القصر الملكي وليس في اتجاه البرلمان. 1. وسوم