مواجهات عنيفة تلك التي جرت يومه الأربعاء وسط العاصمة الرباط بين آلاف من الأساتذة المتعاقدين و قوات الأمن العمومية بالقرب من القصر الملكي بالرباط. و بعد أن جاب الأساتذة المتعاقدين أكبر شوارع الرباط رافعين شعارات صاخبة تجدد دعوتهم للحكومة من أجل التراجع عن التعاقد وكذا رفضهم التوقيع على “ملاحق العقود” ، قرر عدد كبير منهم التوجه نحو باب السفراء المؤدي للقصر الملكي عكس ماكان مقرراً أي التوجه نحو البرلمان.
و لجأت القوات العمومية إلى الإستعانة بشاحنة لتفريق المتظاهرين بخراطيم المياه و هو ما أجج غضب الكثير من الأساتذة و دخلوا في مناوشات مع عناصر الأمن وسط استنفار كبير.
و عاينت Rue20.Com استقدام العناصر الأمنية لعناصر الدراجين و إمدادات من قوات الأمن و القوات المساعدة ، بغرض محاصرة المحتجين الغاضبين على مستوى باب لعلو.
التدخلات الأمنية التي تمت على مقربة من القصر الملكي خلفت إصابات عديدة في صفوف الأساتذة المحتجين رجالاً و نساءً تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
و بعد معركة عنيفة ، تراجع الاساتذة بفعل الضغط الأمني عن مواصلة المسير بالقرب من باب السفراء المؤدي للقصر الملكي و عادوا إلى خط المسيرة الذي رسموه في الأول وهو التوجه نحو البرلمان.
مسيرة الأساتذة ضد ملاحق العقود ، شملت مقر وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي حيث رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل الحكومة و الوزير سعيد أمزازي ، مؤكدين أنهم لن يقوموا بالتوقيع على أي ملحق للتعاقد لأنها تجهز على حقهم في الإدماج في القانون الأساسي لوزارة التربية الوطنية.
وانطلقت المسيرة الوطنية بالرباط التي دعت إليها العديد من النقابات التعليمية على الساعة الحادية عشرة صباحا من منطقة حسان، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من الأساتذة.