أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي، على أهمية تشجيع على المعارض الموضوعاتية المتخصصة لأنها تسلط الضوء على فن خاص من فنون الصناعة التقليدية. وأضافت المصلي في كلمة يوم الجمعة (فاتح مارس) بفاس، خلال افتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني للمعادن، أن هذه التظاهرة تثمن قطاعا إنتاجيا بالغ الأهمية والجاذبية جمع بين البعد التراثي التقليدي القديم، خاصة في مجال المجوهرات والحلي، وبين الانفتاح على الجديد، خاصة في جانب الديكور. ونوهت كاتبة الدولة بهذا التوجه، مشددة على أن الصناعة التقليدية تؤلف بين بعد هوياتي ثقافي ينبغي المحافظة عليه، وبعد آخر يتعلق بالانفتاح على بعض الاحتياجات العصرية بمواد تقليدية يدوية. واعتبرت كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية أن تنظيم مثل هذه المعارض يندرج في سياق سياسة تثمين منتوجات الصناعة التقليدية، التي تستهدف البحث عن الأسواق وجعل هذا المنتوج يلقى مكانته الاقتصادية اللائقة. وهذا يتأتى جزء منه كما أشارت المصلي، بعرض المنتوج بخلفيته التقليدية وأبعاده الحضارية. وأعربت كاتبة الدولة عن الفخر بكون المغرب من الدول التي استطاعت أن تحافظ على منتجاتها التقليدية. وأشارت في هذا الصدد إلى أنه تمت تغطية ثلاث حرف أخرى في إطار برنامج المحافظة على حرف الصناعة التقليدية برسم 2018. ويتعلق الأمر بحرف صناعة "الرابوز" بفاس، و"البلوزة" بوجدة، والخزف القروي بالرشيدية . واعتبرت المصلي أن المعرض الوطني للمعادن، يعد مناسبة لتأهيل العنصر البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين الصناع التقليديين، داعية المهنيين الى المزيد من الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات من أجل تطوير القطاع والنهوض به.