افتتحت يوم الثلاثاء الماضي بمدينة سيدي سليمان، الدورة الثانية للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، التي تستمر إلى غاية 18 يوليوز الجاري. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم القنيطرةوسيدي سليمان وسيدي قاسم، إلى إنعاش قطاع الصناعة التقليدية بجهة الغرب الشراردة بني احسن وتنميته، والتعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية، وإبراز الكفاءات المهنية والقدرات الإبداعية للصانع التقليدي، ومساعدة الصناع على ترويج منتوجاتهم. كما تسعى هذه الدورة، المنظمة بتنسيق مع مؤسسة «دار الصانع» والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بالقنيطرة تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، إلى خلق فرص لعقد روابط وشراكات تجارية وتمكين الصناع المشاركين من التواصل المباشر مع الزبناء ومعرفة ميولات المستهلك وتبادل الخبرات والتجارب بين الصناع. كما يهدف المنظمون لهذه التظاهرة، التي افتتحت بحضور عامل إقليمسيدي سليمان الحسين أمزال، إلى إتاحة الفرصة للصناع التقليديين لإبراز مؤهلاتهم ومنتوجاتهم والمساهمة بشكل فعال في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بالمدينة وكذا إبراز مدى تنوع وتفرد المنتوجات التقليدية المغربية. ويشارك في هذه التظاهرة، التي تقام على مساحة 1000 متر مربع، 47 عارضا وعارضة ينتمون لجهة الغرب الشراردة بني أحسن، إلى جانب الصناع التقليديين الوافدين من العديد من مدن المملكة (العيون، السمارة، تازة، آسفي، سلا، وزان، دمنات، فاس، تارودانت، الدارالبيضاء والخميسات). ويضم هذا المعرض 41 راوقا تتضمن منتوجات الصناع التقليديين المشاركين منها، على الخصوص، الطرز والخياطة التقليدية وفن الديكور المنزلي والفخار والخزف والنجارة الفنية والزرابي والمصنوعات الجلدية والنباتية والصياغة والنحت على خشب العرعار والحديد المطروق والزليج البلدي. وتتضمن الأنشطة الموازية لهذه التظاهرة، التي تبلغ فيها نسبة المشاركة النسوية 36 بالمائة والصناع القرويين نسبة 21 بالمائة، دورة تكوينية لفائدة الصناع التقليديين بإقليمسيدي سليمان ولقاءات تواصلية وتحسيسية مع الصناع بالإقليم وتوزيع الدبلومات على الخريجين من التكوين المهني بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية بإقليمسيدي سليمان (فوج 2011).