بكثير من الترحاب والحفاوة، وجد ضيفا المغرب الأمير هاري وزوجته ميغان، زوجة السفير البريطاني ومدير فندق/ قصبة تمضوت في استقبالهما، قبل أن يتوجَّها رأساً صوب منظمة «Education for All» (التعليم للجميع)، وهي منظمة غير حكومية تعمل على دعم الفتيات بالتعليم الثانوي التي تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً. واستُقبل الدوقان بالزغاريد والأهازيج الفلكلورية أدتها شابات صغيرات ترتدين الملابس التقليدية المحلية وتتزين بحلي فضية أمازيغية، قبل أن تحصل الدوقة ميغان على نقش حناء خاص بها.خطوات ميغان السريعة نحو طفلتين صغيرتين كانتا في استقبال الدوقة، أمام ثانوية «الأطلس الكبير» التأهيلية، نالت إعجاب المغاربة. كما أن انحناءها لمداعبتهما وسؤالهما عن اسميهما رغم بطنها الكبير، وهي الحامل في شهرها السابع، لاقى ثناء واسعاً على تواضعها وحبها الواضح للأطفال. لم تطل زيارة الأميرين اللذين يوليان عناية كبيرة لتمدرس الفتيات القرويات ويحاربان الهدر المدرسي، إذ عادا ثانية نحو قصبة «تمضوت» الفاخرة، تمام الساعة الواحدة بعد الزوال، حيث تناولا وجبة الغذاء داخل جناح خاص، وفق ما أكده موقع «عربي بوست». وضمت مائدة ضيفي المغرب، مقبلات وأطباقاً مغربية تقليدية، حيث قُدمت لهما سلطة مغربية زيادة على حساء متبوع بطاجين الدجاج المشهور فضلاً عن طبق سمك، فيما حرص ثلاثة من الطباخين المغاربة على إعداد هذه الأطباق. مصدر «عربي بوست»، أكد أن الأمير هاري وعقيلته لم يتناولا الكثير من الطعام، إذ اكتفيا بتذوق القليل من كل شيء، قبل أن يغادرا المنطقة حوالي الساعة الثانية، وسط انبهار كبير للصحفيين البريطانيين المرافقين للثنائي الملكي من الطبيعة الخلابة ومن جمال الفندق الفخم الذي تعود ملكيته للملياردير البريطاني «ريتشارد تشارلز». وعلى الرغم من غياب مالك الفندق بسبب عدم تواجده بالمغرب، فقد كلف ثلاثاً من المسؤولات البريطانيات داخل القصبة بالاهتمام بزيارة الدوق والدوقة والوفد المرافق لهما، وإن كان المغاربة هم من تكفلوا عملياً بتدبير الزيارة وضبط تفاصيلها. وسيكون على ضيفي المغرب حضور حفل استقبال فخم، عشية اليوم، بمقر الإقامة الرسمية للسفير البريطاني رايلي على شرفهما، ومن المقرر أن تحضره شخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والرياضة. في حين سيقوم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بزيارة الجامعة الملكية لرياضة الفروسية وحضور جلسة لتربية الخيول، صباح غد الإثنين، كما سيلتقيان مجموعة من الأطفال الذين يعيشون في وضعيات صعبة. الطبخ المغربي سيكون له نصيب من وقت دوقة ساسيكس التي عليها حضور حصة لتعلم طهي الأطباق المغربية رفقة الأطفال بإشراف واحد من أهم الطهاة في المغرب. وفي ختام زيارتهما، سيزور الثنائي الملكي الحدائق الأندلسية، وسيشاهد الزوجان الفنون والحِرف التقليدية المغربية المعروضة في الحديقة العامة المطوَّقة بجدار، ومن هناك سيتجهان إلى إنجلترا في ال 25 من فبراير الجاري.