قالت وزارة التربية الوطنية، إنه يجب ربط تصريحات الوزير أمزازي حول هجرة الأدمغة بسياقه. وذكر بلاغ للوزارة أن بعض الجرائد الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخبارا تتضمن تأويلا مجانبا للصواب لجواب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على سؤال شفهي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين ، يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019 ، حول هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية إلى الخارج. وأضاف البلاغ أنه تم الإستدلال بمقتطفات من جواب الوزير خارج السياق الذي جاءت فيه، حين اعتبر أن هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية إلى الخارج مؤشرا على جودة التعليم بالمغرب، موضحة أنه لم يسع بتاتا إلى تشجيع الكفاءات الوطنية على الهجرة وإنما كان القصد من كلامه هو أن الإقبال على هذه الكفاءات من طرف دول أوروبا وأمريكا وآسيا، يعكس جودة التكوينات التي تتوفر عليها، ولو لم يكن مشهود له بالكفاءة والجودة في التكوين لما ازداد الطلب والإقبال عليها. وأضافت التوضيحات 'أن حديث الوزير عن جودة التعليم جاء في سياق جوابه على السؤال الموجه له ولم يكن بصفة مطلقة، وإنما ارتباطا بالفئة المعنية بهذه الهجرة والتي تتكون بالأساس من مهندسين وأطباء وباحثين وأطر عليا في تخصصات محددة. كما سبق وأن أكد الوزير في جلسة برلمانية سابقة أن هجرة الكفاءات تشكل انشغالا تعاني منه العديد من البلدان من بينها المغرب، وذلك نتيجة حركية الكفاءات اتجاه بلدان أخرى. كما ترتبط هذه الظاهرة بما يعرفه العالم من تحولات تكنولوجية وتشجيع لحرية التنقل وحركية رؤوس الأموال والكفاءات. وعكس ما يروج-يقول بلاغ الوزارة- فإن هجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج هي مسؤولية مشتركة بين عدة قطاعات وزارية، تقتضي المزيد من التعبئة الوطنية للإرتقاء بالنسيج الاقتصادي وإنجاح النموذج التنموي الجديد الذي تسعى بلادنا إلى تحقيقه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وختمت الوزارة هذه التوضيحات،بالقول 'أنها منكبة إلى جانب القطاعات الأخرى على بذل المزيد من المجهودات والتعبئة من أجل توفير الظروف الملائمة لإندماج هذه الكفاءات في النسيج الإجتماعي والإقتصادي الوطني وتحفيزها على العمل والإستقرار بالمغرب.'