أعطى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، السبت، انطلاقة أشغال مشاريع ترميم وتأهيل عدد من القصور والقصبات بإقليم تنغير. وأشرف الوزير، الذي ترأس وفدا يتكون من كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة الكيحل، وعامل إقليم تنغير بالنيابة، حسن زيتوني، والعديد من المنتخبين والمسؤولين الجهويين والمحليين، على إعطاء انطلاق أشغال ترميم ورد الاعتبار داخل قصر ألنيف بالجماعة الترابية ألنيف (إقليم تنغير). ومن المتوقع أن يتم إنجاز هذا المشروع، الذي يهم تهيئة وتكسية الطرقات وتهيئة وتبليط الأرصفة، خلال ثمانية أشهر. كما اطلع عبد الأحد الفاسي الفهري، والوفد المرافق له، على تفاصيل أشغال الشطرين الأول والثاني من الترميم وإعادة الاعتبار لقصر آيت الحاج علي أحرطان بالجماعة الترابية تنغير. وينجز الشطران الأول والثاني لهذا المشروع بشراكة مع عمالة إقليم تنغير والجماعة الترابية لتنغير ، و مركز حفظ التراث وصيانة القصبات. وفي هذا السياق، قال محمد الحريري، المهندس المشرف على الشطر الثاني من الترميم وإعادة الاعتبار لقصر آيت الحاج علي أحرطان، إن الأشغال بدأت خلال نونبر الماضي، مبرزا أنها ستستغرق نحو 12 شهرا. وأكد السيد الحريري، أن هذا المشروع له أهميته بالنسبة لسكان المنطقة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات، المنجزة بشراكة بين ولاية درعة-تافيلالت ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والجماعات الترابية المعنية. ومن شأن برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات أن يساهم في تمويل الأنشطة المدرة للدخل وتلك المتعلقة بتقوية القدرات داخل هذه القصور النموذجية التي تم اختيارها وفق مقاربة تشاركية وبناء على معايير موضوعية. ويهدف البرنامج إلى خلق إطار يعزز تبني الفاعلين المحليين لنتائج عملية التثمين المستدام للسكن الطيني وللتراث الذي تشكله القصور والقصبات، ولآثارها الاقتصادية والاجتماعية على السكان المحليين، خاصة الشباب والنساء، ووضع استراتيجية للتدخل في هذه الأنسجة في أفق سنة 2025.