بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، وسعيد مهير الكتبي، القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة دولة الإمارات بالرباط، ومنى الكندي، مديرة العلاقات الإستراتيجية في مبادرة محمد بن راشد،تم الخميس الماضي إطلاق الموقع الإلكتروني"مدرسة" التعليمي، الذي سيوفر الإستفادة من 5 آلاف درس تعليمي بالفيديو في المواد العلمية. "مدرسة" هي منصّة تعليمية إلكترونية رائدة توفِّر محتوى تعليمياً متميزاً باللغة العربية في كافة مواد العلوم والرياضيات، ومتاحة مجاناً لأكثر من 50 مليون تلميذ وطالب عربي أينما كانوا. وتعدّ منصة مدرسة إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تضمّ 5000 درس تعليمي بالفيديو، تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، والرياضيات والعلوم العامة تغطّي مختلف المناهج الدراسية، من رياض الأطفال وحتى الصفّ الثاني عشر. وإلى جانب الفيديوهات التعليمية، ستضمّ مدرسة تمريناتٍ وتطبيقات في مختلف المواد العلمية بما يرفد العملية التعليمية في إطار تكاملي. وتمّ إعداد وإنتاج هذه الفيديوهات التعليمية –حسب ورقة تقنية حصل عليها أحداث أنفو -بالإستناد إلى أحدث مناهج التعليم العالمية، ضمن خطة تعريب وإنتاج مدروسة تمّت فيها مراعاة احتياجات الطلبة التعليمية في شتى المراحل الدراسية، كما تم تطبيق أرقى المعايير والضوابط الفنية في اختيار المواد العلمية، وتعريبها، ومواءمتها وفق المناهج المعتمدة في الدول العربية، وذلك من خلال تحدي الترجمة؛حيث يعتبر تحدي الترجمة أكبر مشروع ترجمة علمي من نوعه أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2017. وتعكس منصة "مدرسة" رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتغيير واقع التعليم في الوطن العربي، وتقليص الفجوة التعليمية بين العالم العربي ودول العالم المتقدم، عبر تطوير مفهوم "مدرسة المستقبل ومستقبل المدرسة"، كمفهوم جديد يهدف إلى الارتقاء بالمؤسسة التعليمية ككلّ، وتعزيز لامركزية التعليم، ومواكبة أحدث المناهج الدراسية العالمية، مع التركيز بصفة رئيسية على موادّ العلوم والرياضيات بوصفها مفتاح استئناف الحضارة العربية، وأساسَ الابتكار العلمي والتقني وكلّ ما تُبنى عليه اتجاهات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة. كما تركز مدرسة المستقبل على التعليم الذاتي النوعي الذي يسعى إلى بناء مهارات الطالب، وتوسيع مداركه من خلال محتوى تعليمي محدَّث، بما يضعه في المستوى نفسه مع أقرانه في دول العالم المتقدم، ويعزز قدراته التنافسية. وتشمل رؤيةُ مدرسة في المدى المنظور توسيعَ فصولها ومساقاتها التعليمية الإلكترونية لتشمل مواداً تعليميةً أخرى تركز على اللغة العربية وقواعدها، بالإضافة إلى العلوم المتقدمة، مثل: الكمبيوتر، والهندسة، وعلوم الفضاء، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي وغيرها أيضا تتطلع مدرسة إلى بناء شراكات مع مؤسسات وهيئات إقليمية ودولية ذاتِ برامجَ ومشاريعَ تعليمية وتدريبية متميزة في شتى المجالات العلمية والتقنية. وتسعى مدرسة، كمنصّة تعليمية إلكترونية تضم محتوى تعليمياً متميّزاً، إلى تحقيق الأهداف التالية: -توفير تعليم نوعي، يستند إلى أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات، وإتاحته مجاناً لملايين الطلبة العرب؛ بحيث يمكنهم الوصولُ إليه في أي مكان، والمساهمة في تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بالتحصيل العلمي لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم؛ -ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية التقليدية؛ -التصدّي لمشكلة عزوف التلاميذ والطلبة عن دراسة التخصصات العلمية؛ من خلال توفير محتوى تعليمي جاذب ومتميز في مواد العلوم والرياضيات، من مراحل التأسيس الأولى، وحتى مرحلة ما قبل التعليم الجامعي؛ -المساهمة في إعداد جيل جديد من الباحثين، والعلماء، والمبتكرين والمخترعين العرب المؤهلين للتصدي لأبرز معوقات التنمية؛ -المساهمة في خلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علمياً، ومتمكِّنة من التكنولوجيا الحديثة، وقادرة على بناء مجتمعات قائمة على اقتصاد المعرفة، وممارسة دورها في صناعة مستقبل دولها.