شن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد هجوماً على إسرائيل، واصفاً إياها بأنها «دولة إجرامية». وقال مهاتير محمد، إن إسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية وتواصل أنشطة الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وخلال مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة، وجه صحفي سؤالاً لمهاتير محمد، حول منع ماليزيا للإسرائيليين من المشاركة في بطولة دولية للسباحة. فرد رئيس وزراء ماليزيا عليه بالقول: بلادنا تعتبر الإسرائيليين «قادمين من دولة إجرامية»، وأنهم «غير مرحب بهم» في ماليزيا. وكان مهاتير محمد قد رفض منح رياضيين إسرائيليين تأشيرة لدخول بلاده، للمشاركة في بطولة دولية للسباحة البارالمبية 2019. قال مهاتير في حينها: «إذا كان الرياضيون الإسرائيليون مصرين على المشاركة في البطولة، فهذا يعتبر خرقاً لمبادئ السياسة الماليزية». وفي تحدٍّ للجنة الأولمبية الدولية، أشار مهاتير إلى أنه إذا أرادت الجهات المنظِّمة للبطولة سحب حق الاستضافة من ماليزيا، «فيمكنها فعل ذلك». وكانت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية احتجت مؤخراً على قرار السلطات الماليزية، حيث ضغطت إسرائيل على المنظمين للحصول على تأشيرات لرياضييها، للمشاركة في هذه البطولة. وتأكيداً على موقفها، أعلنت ماليزيا، الأربعاء 16 يناير 2019، أنها لن تستضيف أي فعاليات في المستقبل تشمل إسرائيل أو ممثلين عنها، مؤكدةً أن القضية الفلسطينية بالنسبة لها ليست قضية دينية فحسب وإنما حقوق إنسان أيضاً. جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله، الأربعاء، عقب اجتماعه مع ائتلاف منظمات إسلامية. ولا تقيم ماليزيا -وغالبية سكانها من المسلمين- علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وتدعم منذ وقت طويل ما بات يعرف ب «حل الدولتين» للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وتحظى القضية الفلسطينية بدعم واسع في ماليزيا، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017.