بوابة الصحراء عبد الكبير أخشيشن يعتصم مسؤول في ما يسمى ببرلمان البوليساريو للمطالبة بالكشف عن حوالي 56 مليار من العملة الجزائرية تبخرت في تندوف بسبب تدبير قيادة البوليساريو، والتي اتهمها بسرقة الأموال التي تضخها الجزائر في خزينة المسؤولين عن أكبر مركز للمضاربة في المساعدات الدولية، وملايير الشعب الجزائري. الاعتصام انطلق مباشرة بعد جلسة داخل ما يسمى ببرلمان البوليساريو، والذي كان يناقش قانون المالية لسنة 2019، وبذلك تكون فضيحة الجزائر الممول الرئيسي بعد المساعدات الدولية للبوليساريو، وهي البلد الذي ينفق بسخاء لإبقاء هذا الكيان الانفصالي على قيد الحياة. الفضيحة الثانية تهم من تصفهم الوقفات الاحتجاجية بالرابوني بعصابة نهب المحتجزين في مخيمات تندوف، والتي تتشكل أفقيا وعموديا للسيطرة على المخيمات وتقسيم هذه الأموال القادمة من الجزائر، لتشكيل حزام من الفاسدين الذي يرفضون التخلي عن هذه المنابع الغنية من الأموال. اعتصام ب«برلماني» البوليساريو يأتي في سياق استعدادات تجري داخل المخيمات للتهييء لما يسمى بالمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، والذي سيحدد مصير إبراهيم غالي على رأس قيادة البوليساريو، حيث شرعت الصناديق السوداء لهذه الأخيرة في تمويل مجموعة من التجمعات لحشد الموالين لها.