شكل مثول المستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين والنائب الأول لرئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المتابع في حالة سراح من طرف قاضي التحقيق بجناية " المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد " حدثا شد إليه اهتمام الرأي العام ،خاصة بعد المواقف التي عبر عنها رسميا حزب العدالة والتنمية بعد صدور قرار قاضي التحقيق ذ.محمد الطويلب بإحالة ملف القيادي حامي الدين على غرفة الجنايات الابتدائية بفاس لمحاكمته ، وإصرار جميع مكونات حزب العدالة والتنمية على اعتبارملف القضية يستهدف سياسياحزب العدالة والتنمية ، واستفار الحزب بقرار من أمانته العامة مناضلي الحزب وإطاراته للحضور بكثافة إلى فاس لمؤازرة المتهم حامي الدين خلال أولى جلسات محاكمته . السلطات الأمنية تتخذ جميع الاحتياطات للحفاظ على الأمن العام . تحسبا لكل ما يمكن أن يمس بالأمن العام من أحداث بمحيط محكمة الاستئناف التي تقرران يمثل أمام غرفتها الجنائية الابتدائية أمس الثلاثاء (26 دجنبر) المستشار البرلماني والنائب الأول لرئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية للشروع في محاكمته بعد أن تناهي إلى علم سلطات ولاية الجهة وولاية أمن فاس حضور أعداد كثيرة من مؤازري الضحية الطالب القاعدي محمد بنعيسى أيت الجيد والمتهم عبد العالي حامي الدين خاصة بعد حملة حث مناضلي ومناصري حزب العدالة والتنمية على الحضورإلى فاس . استنفرت سلطات الإدارة الترابية وولاية أمن فاس كما هائلا من مواردهما البشرية واللوجيستيكية،حيث تم تطويق بناية محكمة الاستئناف بمختلف سيارات الشرطة والقوات المساعدة ، كما تم تركين سيارتي إسعاف تابعتين للوقاية المدنية بالساحة المقابلة لإحدى الوحدات الفندقية ، فيما تم وضع فاصل بشري من عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع للفصل بين داعمي ومؤازري ملف الضحية أيت الجيد من جهة ومساندي المتهم حامي الدين من جهة ثانية تحسبا لكل ما هو محتمل من ردود الأفعال من الطرفين . كما حرص العديد من المسؤولين الأمنيين والإدارة الترابية على التواجد أمام بناية المحكمة وبمحيطها ومراقبة كل ما يجري من تحركات الطرفين في انتظار وصول المتهم ومرافقيه من القيادة الحزبية بعد أن تأكد حضورعبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية صاحب "لن نسلمكم أخانا" الذي أصرعلى الحضورلمؤازرة المتهم وسط حشد من قيادات الحزب وتحت حراسة مشددة حيث بعد اجتيازه بوابة المحكمة جلس داخل قاعة الجلسات خلف المقاعد المخصصة للمحامين إلى جانب عمدة فاس ورئيس الفريق البرلماني للحزب . مثول المتهم حامي أمام الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية . افتتح القاضي ذ.محمد اللحية رئيس الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بالمناداة على المتهم حامي الدين للتأكد من حضوره وهويته ٌقبل تولي منسقي دفاع الطرفين عبد الصمد الإدريسي وجواد بنجلون التويمي تقديم لائحتي هيأة دفع الطرفين قبل أن يتقدم منسقا دفاع الطرفين بملتمس التأخير للاطلاع وإعداد الدفاع والذي استجابت له هيأة الحكم حيث تم تحديد تاريخ 12 فبراير المقبل لاستئناف المحاكمة وتم إخباركلا من المطالبين بالحق المدني والشاهد الخمارالحديوي بوجوب حضور الجلسة التي تم تحديد تاريخها . مغادرة المتهم حامي الدين بناية المحكمة تحت وابل من شعارات التنديد والانتصار . كما تم استقبال حامي الدين راجلا وهو محاط بالقيادات الحزبية والشبيبية بسيل من شعارات التنديد التي بحت بها حناجر مؤازري قضية أيت الجيد ، وإشارات الانتصارالتي لم تتوقف عنها أصابع مساندي المتهم حامي الدين الذي بدا مزهوا بالحماية التي أحيط بها ، لم يفوت مؤازو الضحية أيت الجيد من عائلته وأصدقائه ومؤسسة أيت الجيد للحياة ومناهضة العنف الفرصة لترديد وابل من شعارات التنديد والشجب ، فيما أحاط مناصرو المتهم وهو داخل سيارة فارهة رباعية الدفع سوداء اللون يقودها احد هيأة دفاعه المنتمي لهيأة المحامين بفاس ملوحا بإشارات النصر في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة المقبلة لمحكمته .