كشف محمد باكيري النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير لأول مرة عن بعض أسباب تلوث شاطئ أكادير الرئيسي والذي يشكل المكسب الأول للسياحة بالمدينة، هذا المسؤول البلدي أكد في لقاء إعلامي بأن " وحدات فندقية عمدت إلى تصريف مياه المسابح بالبحر عبر ربطها مباشرة بالقناة الخاصة بتصريف مياه الأمطار، وأدى ذلك إلى تصريف المياه العادمة بشاطئ أكادير ومنه إلى البحر". باكيري أضاف في الندوة الصحافية المنعقدة خلال الاسبوع الماضي" أن لجنة مختلطة مكونة من السلطات المحلية و جماعة أكادير ومؤسسة الرامسا قامت بتحرير محضر معاينة، في انتظار استصدار عقوبات ضد المؤسسات الفندقية طبقا للقانون رقم 03.11 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة. وأضاف أن ماقامت به هذه المؤسسات مخالف للقانون، حيث قامت بتغيير مسار الصرف الصحي إلى قنوات صرف مياه الأمطار باتجاه إحدى القنوات الكبرى لتخترق رمال شاطئ أكادير باتجاه البحر. وكانت مدينة أكادير فقدت خلال صيف هذه السنة اللواء الأزرق وتساءل المتسائلون يومها لماذا، من بينهم أعضاء بالمجلس البلدي، وهناك من ذهب إلى حد اعتبارها " مؤامرة " لعرقلة جهود مجلس العدالة والتنمية، وكان باكيري بدوره قال يوم فقدان اللواء الأزق بأن البلدية لم تدخر أي جهد ليحافظ الكورنيش على جماليته، لكن بعد ثلاثة أشهر جاء ليؤكد بأن الكورنيش تعرض إلى عمليات تلويث من قبل مؤسسات فندقية" وأنها ستتعرض للتغريم بعد انكشاف امرها. فاعلون بيئيون استغربوا كيف أن مؤسسات تعيش على حساب السياحة ومع ذلك قامت بسلوك يضر بالبيئة وبالسياحة، وأدى لفقدان المدينة اللواء الأزرق. وكشفت نفس المصادر انها شاهدت مياها متعفنة بالرمال في غير موسم الأمطار، واضافت بأن مياه المسابح عندما تمر مع قنوات تصريف الأمطار تصبح عادمة إلى جانب ما تضمنها موادا كيماوية للحفاظ على جودة المياه، وطالب هؤلاء الفاعلين بمعاقبة المؤسسات المتسببة في التلوث بقدر الجرم الذي اقترفته..